زعم "ماديسون كاوثورن" (25 عاما)، وهو أصغر عضو جمهوري تم انتخابه للكونجرس الأمريكي، أنه تمكن من إقناع عدد من المسلمين باعتناق المسيحية، مستغلا إيمانهم بالمسيح كـ"نبي".

جاء ذلك في مقابلة أجراها موقع "جويش إنسيدر" مع "كاوثورن " المصاب بشلل نصفي.

 وقال "كاوثورن" إنه قرأ تقريبا كافة الكتب المقدسة للأديان، بما في ذلك القرآن والتوراة؛ لأنه كان يريد أن يصبح منصرا.

وعقب قائلا: "في الواقع الشيء الذي وجدته عندما كنت أقرأ القرآن هو أنه من السهل جدا أن تقنع مسلما باعتناق المسيحية"، وفق ادعائه.

وتابع أن "المسلمين يؤمنون بالمسيح باعتباره شخصا حقيقيا، لكن كنبي وليس إلها".

وأضاف أنه من خلال ذلك المدخل "يمكن إقناع المسلمين بألوهية المسيح، وكذا الحال مع الملحدين أو اليهود غير المتدينين".

مستطردا: "ما عليك سوي أن تقول لهم إن المسيح لم يكن مجرد رجل صالح، وأنه كان بالفعل إلها، وعبر الخضوع له يمكنك التحول إلى المسيحية".

وزعم أنه نجح بالفعل -عبر إتباع هذا الأسلوب- في تحويل عدد من المسلمين إلى المسيحية، من بينهم شابة كانت تعيش في نيويورك وشخص آخر في اتلانتا، خلال الفترة التي خضع فيها "كاوثورن" لعملية تأهيل عقب حادث أصيب على إثرة بشلل نصفي في 2014.

واستطاع "كاوثورن" الفوز على مرشحة حظيت بدعم الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري.

كما هزم منافسه الديمقراطي باكتساح في المنطقة 11 بولاية نورث كارولينا، بحصوله على نحو 54% من الأصوات.

ويلقي "كاوثورن" محاضرات في تحفيز الجماهير، وهو أيضا مستثمر عقاري.

وفي تصريحات سابقة، قال "كاوثورن" إنه قرر دخول المشهد السياسي لمواجهة رئيسة مجلس النواب الديمقراطية "نانسي بيلوسي"، و"ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز"، التي كانت تعد حتى الآن أصغر عضو في الكونجرس إذ انتُخبت عام 2018 وهي تبلغ من العمر 29 عاما.

وكتب على موقعه الإلكتروني: "أنا مناضل مجرب، أتغلب على أصعب تحديات الحياة، أنا الآن مستعد لمواجهة الليبراليين في الكونجرس".

ويصف "كاوثورن" نفسه بأنه "محافظ دستوري"، قائلا إنه يريد "تطبيق المباديء الأمريكية الخالدة مثل الحرية، والمساواة، وإتاحة الفرصة لتحديات العصر".

ودرس "كاوثورن" العلوم السياسية في كلية باتريك هنري، وهي كلية مسيحية إنجيلية في ولاية فرجينيا.

لكنه ترك الدراسة بعد فصل دراسي واحد، وقال في إفادة عام 2017، نشرتها مؤسسة "إيه في إل" الإخبارية، إن إصاباته أثرت على قدرته على التعلم.

وسبق أن تعرض "كاوثورن" لانتقادات عام 2017 بسبب تعليقات أدلى بها بعد زيارة لمنزل الزعيم النازي الألماني "أودولف هتلر"، الذي كان يقضي فيه العطلات في نفق "عش النسر" في ألمانيا.

وكتب "كاوثورن" على صفحته على إنستجرام: "منزل عطلة الفوهرر (هتلر)، ورؤية عش النسر كان مدرجا على قائمة أمنياتي لفترة طويلة، لم يخب أملي".

ويقول معارضو "كاوثورن" إنه "متعصب" لفكرة تفوق ذوي البشرة البيضاء.

كما اتهمته العديد من السيدات، في وقت سابق العام الجاري، بسوء السلوك الجنسي خلال سنوات دراسته، فيما نفى تلك المزاعم.