استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

هل تضع اتفاقية الشراكة الجديدة الصين على قمة النظام الاقتصادي العالمي؟!

الأربعاء 18 نوفمبر 2020 09:49 ص

هل تضع اتفاقية الشراكة الجديدة الصين على قمة النظام الاقتصادي العالمي؟

اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة تجمع اقتصادي جديد يضم 15 دولة آسيوية.

اتفاقية الشراكة الجديدة تجعل من الصعوبة نجاح استراتيجية الإدارة الامريكية الجديدة في محاصرة الصين مستقبلا.

تعافت الصين من الحرب التجارية وجراحها التي خاضتها مع إدارة ترمب، لتبدأ مسيرة اقتصادية تقودها إلى أعلى هرم النظام الاقتصادي العالمي!

*     *     *

تمكنت الصين من تشكيل تجمع اقتصادي جديد يضم 15 دولة آسيوية تحت اسم اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة (RCEP)، لتحل مكان اتفاقية التجارة العابرة للباسفيك TPP التي أشرفت ادارة الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما على تطويرها خلال فترة رئاسته، والتي عمد خلفه الرئيس ترمب إلى الانسحاب منها عام 2016، مقوضًا بذلك جوهر ولب الإستراتيجية الأمريكية للمواجهة مع الصين.

الاتفاقية الجديدة أعلن عنها بعد ما يقارب الاسبوع على الانتخابات الرئاسية الامريكية، وبشراكة مع فيتنام الحلف الذي عولت عليه إدارة ترمب ومن قبله إدارة اوباما في إعاقة النفوذ الصيني في بحر الصين الجنوبي، كما عولت عليه لحصار الصين واحتوائها تجاريًّا.

الاتفاقية الصينية شملت ماليزيا وإندونيسيا والفلبين إلى جانب اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا، لتشكل الدول الخمسة عشر ما يعادل 30% من الناتج الاجمالي العالمي رغم انسحاب الهند؛ فدلهي واجهت علاقتها توترًا حدوديًّا هذا العام أعاق مسار المفاوضات بين دلهي وبكين وعَقَّده.

مُسارعة الصين إلى الإعلان عن اتفاقية الشراكة الجديدة خطوة استباقية لتجاوز الجهود الأمريكية المتوقعة التي ستقودها إدارة الرئيس المنتخب الجديد جو بايدن لإحياء إستراتيجية أوباما في احتواء الصين، وتعزيز الحضور الأمريكي في "الباسفيك"؛ عبر إحياء اتفاقية TPP.

فانضمام أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية وفيتنام والفلبين يجعل من الصعوبة بمكان نجاح الإستراتيجية الامريكية المستقبلية أمام الإدارة الجديدة في محاصرة الصين، وحرمانها من الأسواق الاقتصادية الكبرى التي تضم مليارين و200 مليون نسمة، خصوصًا أن الصين تحولت الى الدولة الأكثر إقبالًا على السندات اليابانية والآسيوية؛ أي إنها المقرض والممول الأهم لموازنات الدول وبنوكها المركزية.

الصين دولة نشطة، ولا تنشغل لحظة عن التخطيط للمستقبل ضمن رؤية إستراتيجية، متجاوزة المعيقات الآنية والطارئة كوباء كورونا المستجد والأزمة الاقتصادية العالمية المرافقة.

سياسةٌ يدعمها نمو صيني في زمن الوباء عادل 2.2%، إلى جانب أدوات مالية على رأسها: القروض الميسرة والتجارية التي تقدمها الصين، إلى جانب مشاريع البنية التحتية التي تربط آسيا وأوروبا وإفريقيا بالاقتصاد الصيني ضمن ما يعرف بـ"مشروع الطريق والحزام".

الصين لم تنجح في مواجهة الوباء (كوفيد- 19)، والسير في خطوات متسارعة نحو التعافي فقط، بل يمكن القول إنها تعافت أيضًا من الحرب التجارية وجراحها التي خاضتها مع إدارة ترمب، لتبدأ مسيرة اقتصادية تقودها إلى أعلى هرم النظام الاقتصادي العالمي!

* حازم عياد كاتب صحفي أردني

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

الصين، التجارة، الطريق والحزام، الاقتصاد العالمي، الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، RCEP، اتفاقية التجارة العابرة للهادئ، TPP،