بعد نحو 20 يوما من تعليق عضويته بسبب اتهامه بمعاداة السامية، قرر حزب العمال البريطاني المعارض، الأربعاء، استبعاد زعيمه السابق "جيريمي كوربين" من كتلته البرلمانية.
وأعلن زعيم الحزب الحالي "كير ستارمر" أن سلفه "جيريمي كوربن" لن يشغل بعد اليوم مقعده البرلماني بصفته نائباً عن الحزب، مندداً بإدارته لمسألة معاداة السامية.
وكان تقرير أعدته "لجنة المساواة وحقوق الإنسان" المستقلة قد خلص في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى أن حزب العمال شهد إخفاقات "لا يمكن تبريرها" نتيجة "انعدام الرغبة في التصدي لمعاداة السامية".
وكان حزب العمال علق عضوية "كوربين" (71 عاماً) لتشكيكه ببعض خلاصات التقرير، متهماً المنتقدين داخل الحزب أو وسائل إعلام بالمبالغة بخطر معاداة السامية في ظل رئاسته بين 2015 و2020. ولكنّه أعلن الثلاثاء عودته عقب قرار مؤيد لهيئة المنازعات في الحزب.
وبرر "ستارمر"، في تغريدة، قراره بإبعاد سلفه عن الكتلة البرلمانية، قائلاً إن رد "كوربين" على التقرير "قوض وعطل عملنا لإعادة الثقة في قدرة حزب العمّال على مكافحة معاداة السامية".
وفي وقت سابق، اعتبر "كوربين" أن هناك "مبالغة لأسباب سياسية" في حجم معاداة السامية داخل حزب العمال، من قبل المعارضين له، معتبرا أن تعليق عضويته "خطوة سياسية" وليست تنظيمية، متعهدا بمعارضتها بشدة.
ويعاني حزب العمال من اتهامات بمعاداة السامية منذ عام 2016 ، مع انسحاب عدد من أعضاء البرلمان من الحزب احتجاجًا على رئاسة "كوربين".
ويتعرض "كوربين" دوما لحملة من اللوبيات اليهودية في أوروبا وبريطانيا، بسبب مواقفه ضد إسرائيل وإعلان تأييده الفلسطينيين وقضيتهم.