جدل سعودي حول صحيح البخاري.. والددو يرد

الخميس 19 نوفمبر 2020 08:31 ص

تواصل الجدل بين عدد من الباحثين السعوديين ورجال الدين الإسلامي حول "صحيح البخاري"، الذي يعد أحد أهم مراجع السنة النبوية المطهرة.

وكان الجدل بهذا الخصوص اندلع، الشهر الماضي، بعد تغريدة للأكاديمي السعودي الليبرالي "تركي الحمد" ادعى فيها أن صحيح البخاري "يتناقض" مع القرآن، قائلا: "قبل أن ننتقد الصور المسيئة (في فرنسا) لرسولنا الكريم، عليه السلام، علينا أن ننتقد تراثنا الذي وفر المادة الحية لهذه الرسومات، وأولها صحيح البخاري.. من خلال هذا الكتاب، ومقارنته بالقرآن الكريم، أجد أنه يتناقض معه تماما".

ولا يزال التفاعل متواصلا. 

إذ استغرب الباحث السعودي في الجماعات الفكرية "بدر العامر"، في تغريدة له الأربعاء، ربط "الحمد" بين كتاب "حديث البخاري" والرسوم المسيئة للنبي محمد صل الله عليه وسلم في فرنسا.

فيما أيد المحامي السعودي "نايف آل منسي" النقد العلمي لأي حديث، وحتى ما ورد في "صحيح البخاري"، بشرط أن يكون النقد وفق قواعد العلم.

ورد عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الداعية الموريتاني "محمد الددو"، مؤكدا أن "صحيح البخاري ليس من كلام الإمام البخاري كما يتوهم بعض الناس بل هو جمع لما صح له عن النبي صلى الله عليه وسلم".

وأضاف: "ومن ينتقده جملة فإنما ينتقد كلام النبي صلى الله عليه وسلم، فالبخاري ناقل ثقة قد أجمع كل العارفين به على ثقته ولم يطعن في صدقه وحفظه أي أحد".

وقبل أيام، رد عضو هيئة كبار العلماء السعودية "عبدالله المطلق" على الجدل الذي أثاره "تركي الحمد"، قائلا في تغريدة عبر "تويتر": "الإمام البخاري جبل شامخ في خدمة السُّنة، أجمعت الأمة الإسلامية على إمامته وعدالته وحفظه وإتقانه وفقهه وعلى مكانة كتابه حتى اتفقوا على أنه أصح كتاب بعد القرآن".

و"صحيح البخاري"، هو كتاب يضم أحاديث النبي "محمد" صل الله عليه وسلم، وقد جمعه عالم الحديث البارز "محمد بن إسماعيل" (البخاري).

ويتفق غالبية علماء المسلمين أنه أصح الكتب بعد القرآن الكريم، لكن في الآونة الأخيرة بدأ بعض الباحثين في التشكيك في بعض الأحاديث الواردة فيه، غير أن هذه المحاولات قوبلت بموجة انتقادات لاذعة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

صحيح البخاري السنة النبوية النبي محمد

أكاديمي سعودي: صحيح البخاري يتناقض مع القرآن.. ومغردون يهاجمون

أكاديمية إماراتية تصف صحيح البخاري بالكتاب المتخلف