قدم وزير الدفاع الأرميني "ديفيد تونويان" استقالته من منصبه لرئيس الوزراء، "نيكول باشينيان"، وذلك تحت وطأة ضغوط شعبية على الحكومة للاستقالة بشكل كامل على إثر الهزيمة الثقيلة التي تعرضت لها في إقليم قرة باغ أمام أذربيجان.
ويشغل "تونويان" منصبه منذ مايو/أيار 2018، وسبق أن هدد أذربيجان، قبيل اندلاع المعارك، بخسارة أراضي جديدة في حال بدء الحرب.
وتواجه حكومة "باشينيان" غضبا ومطالب شعبية بالاستقالة، إذ يطالبه آلاف المحتجين بترك المنصب؛ في أعقاب إبرام اتفاق وقف إطلاق نار يكفل لأذربيجان الاحتفاظ بالأراضي التي سيطرت عليها في ناجورنو قرة باغ، بعد ستة أسابيع من القتال.
ويذكر المحتجون الغاضبون تصريحات "تونويان" بأن أرمينيا تطلع لضم مناطق جديدة في حال اندلاع الحرب، وذلك بعد تصريحه: "بصفتي وزير دفاع، أقول بأن صيغة "الأراض مقابل السلام" لم تعد موجودة، فقد أعدت صياغتها إلى "أراضي جديدة في حال (اندلاع) حرب جديدة".
واندلعت في 27 سبتمبر/أيلول الاشتباكات بين أذربيجان والأرمن، واستمرت على الرغم من الجهود الدولية لوقف إطلاق النار الذي انهار عدة مرات مع اتهام كل طرف للآخر بارتكاب انتهاكات.
وخلال تلك الاشتباكات التي استمرت 44 يوما، تمكنت القوات الأذربيجانية من تحرير عدة مدن من ضمنها مدينة شوشا الاستراتيجية.
كما دخل الجيش الأذربيجاني إقليم أغدام المتاخم لناغورني قرة باغ، بعد أولى عمليات الانسحاب الثلاث للقوات الأرمنية وفقا للاتفاق الثلاثي بين موسكو وباكو ويريفان.
