تراجع الكاتب السعودي "تركي الحمد"، عن تغريدته التي كتبها قبل أيام حول كتاب "صحيح البخاري" وأثارت جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي دفاعًا عن أحد أبرز أئمة الحديث.
وكتب الإعلامي السعودي المثير للجدل تغريدة عبر "تويتر" قال فيها: "البعض يظن أني أسيء لعَلَم الإسلام الإمام البخاري رحمه الله، وهذا فهم غير صحيح".
وأضاف: "قد ننتقد شيئًا في تراثنا بصفة عامة؛ ولكن مكانة البخاري وجهوده وتاريخه وإنجازاته، أمور لا يرقى إليها الشك أو القدح؛ فرحم الله البخاري، وجزاه خير الجزاء على جهده في خدمة الإسلام".
في تغريدة سابقة،ظن البعض أنني أسيء لعلم من أعلام الإسلام، وهو الإمام البخاري رحمه الله،وهذا فهم غير صحيح.فقد ننتقد شيئا في تراثنا بصفة عامة،ولكن مكانة البخاري وجهوده،وتاريخه،وإنجازاته،أمور لا يرقى إليها الشك أو القدح. فرحم الله البخاري،وجزاه خير الجزاء على جهده في خدمة الإسلام..
— تركي الحمد T. Hamad (@TurkiHAlhamad1) November 20, 2020
وكان "تركي الحمد" كتب تغريدة، في معرض حديثه عن الأزمة التي أثارتها رسوم النبي محمد في فرنسا، دعا فيها إلى نقد "التراث الذي وفر المادة الحية لهذه الرسومات، وعلى رأسها صحيح البخاري"، حسب تعبيره.
وقالت التغريدة إنه "قبل أن ننتقد الصور المسيئة لرسولنا الكريم، عليه السلام، علينا أن ننتقد تراثنا الذي وفر المادة الحية لهذه الرسومات، وأولها صحيح البخاري..من خلال هذا الكتاب، ومقارنته بالقرآن الكريم، أجد أنه يتناقض معه تماما".
وفي وقت لاحق، حذف "الحمد" تلك التغريدة تحت وطأة الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها.
مع الوثنية السياسية السائدة في #السعودية، وحرية النصف السفلي من الجسد التي وفرها #مبس، يستطيع الليبرالي العجوز أن يطعن في ختم النبوة بحريّة، ويشكك في مصادر الإسلام بحريّة، ويمنح أرض الإسلام للصهاينة بحريّة.. لكنه لا يستطيع أن ينتقد أولياء أمره القتلة الفسدة، ولو بشطر كلمة!!! pic.twitter.com/IuJ6DetZEa
— محمد المختار الشنقيطي (@mshinqiti) November 14, 2020
وتسببت تلك التغريدة في إطلاق وسم #تركي_الحمد_يسىء_للبخاري" ، الذي احتل مركزا متقدما في قائمة المواضيع الأكثر انتشارا في السعودية والكويت يليه وسم آخر يحمل اسم الكاتب السعودي نفسه، كما رد عدد من الدعاة والمشايخ على تلك التغريدة.
