رئيس سابق للموساد عن لقاء نتنياهو وبن سلمان: كنا نلتقي العرب سرا وبملابس نسائية

الثلاثاء 24 نوفمبر 2020 09:15 ص

قال رئيس جهاز المخابرات الخارجي الإسرائيلي "الموساد" السابق "داني ياتوم"، إن لقاءات المسؤولين الإسرائيليين مع نظرائهم العرب ليست وليدة اللحظة، ولكن الفرق في الإعلان ففي السابق "كنا نلتقي العرب سرا وبملابس نسائية"، في إشارة إلى حرج الأنظمة من الغضب الشعبي لمثل تلك اللقاءات.

جاء ذلك تعليقا على أنباء سفر رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" إلى الرياض، ولقائه ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان".

وقال "ياتوم" في حديث للإذاعة العبرية إن رؤساء حكومات سابقين قاموا بمثل هذه اللقاءات السرية في المنطقة والعالم "في ساعات الليل وبعيدا عن عيون الكاميرا والإعلام".

وقدم أمثلة على لقاءت سرية إسرائيلية عربية سبق أن نشرها في كتاب مذكراته "شريك سر" عام 2009، وتابع: "عندما تكون هناك تغيرات مفاجئة ببرنامج رئيس حكومة، فهذا يدفع لتساؤل وسائل الإعلام، ولذلك لا بد من التغطية، ويفضل القيام باللقاءات السرية ليلا"، وفق موقع "عربي 21".

وأشار "ياتوم" الذي شغل وظيفة السكرتير العسكري لرئيس حكومة إسرائيل "إسحق رابين"، إلى أن الأخير طلب منه ومن قائد أركان الجيش "إيهود باراك" السفر للولايات المتحدة للقاء وزير خارجية النظام السوري الراحل "وليد المعلم"، وقائد أركان الجيش السوري السابق "حكمت شهابي"، في نوفمبر/تشرين الثاني 1994، وهما متخفيان، لإدارة مفاوضات سورية تبين خلالها أن "حافظ الأسد" يرفض الانسحاب للحدود الدولية، ويصر على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967.

وأوضح أنه و"باراك" تخفيا "بهيئة امرأتين بعدما ارتديا لباسا نسويا، ووضعا على رأسيهما شعرا نسائيا، وسافرا في طائرة تجارية لواشنطن".

وفي إطار استعراضه للمسيرة التي انتهت بتوقيع اتفاقية السلام مع الأردن في 1994، قال "ياتوم" إن "كافة رؤساء حكومات إسرائيل منذ جولدا مئير التقوا العاهل الأردني الراحل الملك حسين خلسة، لكن العلاقات الثنائية ازدهرت مع الأردن في فترة حكم إسحق رابين".

وأضاف: "غضب الملك حسين لسماعه عن المفاوضات السرية في أوسلو، فزاره رابين في العقبة لإطلاعه ومراضاته، وتولى الموساد ترتيب الزيارة. سافرنا في مركبة من القدس إلى المطار في تل أبيب، وفي منتصف الطريق غيرنا المركبة".

وتابع: "وصلنا على متن طائرة صغيرة لمدينة إيلات، قبل أن ينقلنا قارب إسرائيلي لسفينة ملكية في البحر الأحمر نقلتنا للقصر الملكي في العقبة في إحدى ليالي سبتمبر/أيلول 1993، وكان الحسين وشقيقه الأمير حسن في استقبالنا بحفاوة بالغة. كنا ورابين ومساعدين آخرين نرتدي بدلات رسمية، لكن الملك ارتدى ملابس شبه رياضية، ما زاد اللقاء حميمية".

وأكمل: "بعد دقائق، كانت الملكة نور حافية في أوج جمالها تعد القهوة والمشروبات وتقدمها لنا بنفسها، وكذلك وجبة العشاء، فشعرنا كأننا على مائدة طعام عائلية في ذاك اللقاء السري".

وأشار "ياتوم" إلى أن "العلاقات مع السعودية مهمة جدا؛ لأن الحديث يدور عن تطبيع علاقات مع دولة عربية هي الأكبر في الجزيرة العربية، وتقود المعسكر السني، بعدما كانت ترفض أي اتصال مع إسرائيل. وتابع: "لذلك أنا سعيد جدا، وشاكر لكل من ساهم في ذلك".

والإثنين، قالت وسائل إعلام عبرية، إن لقاءً ثلاثيا، عقد الأحد، في السعودية، بمشاركة نتنياهو، وبن سلمان، ووزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو".

وفي ذات السياق، ذكرت وسائل إعلام عبرية بينها هيئة البث، وصحيفة "هآرتس"، وموقع "واللا"، إن اللقاء عقد سرا بالسعودية يوم الأحد، وهو ما رفض "نتنياهو" التعليق عليه، بينما نفت السعودية على استحياء وبنبره غير جازمة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تطبيع إسرائيل السعودية محمد بن سلمان الموساد دول عربية بنيامين نتنياهو

فصائل فلسطينية تدين زيارة نتنياهو للسعودية.. وحماس: تطور خطير

رغم نفي السعودية.. الرقابة العسكرية الإسرائيلية تؤكد خبر لقاء نتنياهو وبن سلمان

التحذيرات تتوالى.. نائبة إسرائيلية: زيارة نتنياهو للسعودية قد تشعل حربا إقليمية

محمد بن سلمان يلتحق بركب التطبيع المجاني مع إسرائيل

ف. بوليسي: لقاء نتنياهو مع بن سلمان رسالة شديدة اللهجة لبايدن