أعلنت دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، الثلاثاء، أن الرئيس "رجب طيب أردوغان" قبل الاستقالة التي تقدم بها رئيس البرلمان السابق "بولنت أرنج" من الهيئة الاستشارية العليا التابعة لرئاسة الجمهورية.

وكان "أرنج " أعلن استقالته عبر "تويتر"، اليوم، بعد توجيه الرئيس التركي انتقادات ضمنية له قال فيها: "هناك تصريحات فردية مؤخرا تؤدي لاستعار نار الفتنة في البلاد، وإن كان صاحب هذه الانتقادات يعمل معنا فلا علاقة لكلامه بعمل الحكومة".

وجاءت انتقادات "أردوغان" على خلفية تصريحات جدلية لـ"أرنج" عبر برنامج تلفزيوني قبل أيام طالب فيها بإصلاحات قضائية.

كما أبدى "أرنج" استغرابه من استمرار اعتقال بعض الشخصيات مثل زعيم حزب الشعوب الديمقراطية "صلاح الدين دميرطاش"، ورجل الأعمال "عثمان كافالا" المتهم بارتباطه بـجماعة "غولن"، التي حظرتها الحكومة واتهمتها بالوقوف خلف المحاولة الانقلابية؛ حيث أثارت التصريحات حديث الإعلام في البلاد.

وعقب جدل أثارته تصريحاته، رد "أرنج" عبر "تويتر"، قائلا: "أساس كلامي كان الإصلاحات في الاقتصاد كرجل قانوني، ودافعت بحياتي كلها عن حكم القانون والعدالة، وهو ما ذكرته في الحوار التلفزيوني".

ولفت "أرنج" إلى أن "المناقشات وصلت في الإعلام إلى وضع جرى تصويره فيه على أنه يقف إلى جانب قتلة الشهداء من جماعة جولن في المحاولة الانقلابية".

وأضاف مشددا: "لا أقبل هذه الاتهامات وأرفضها، وموقفي معروف من حزب العمال الكردستاني، كما أن التصريحات حول الهيئة الاستشارية العليا حُرفت، وكانت التصريحات بصفة رئيس برلمان سابق وليس عضو الهيئة".

وأكد أن "البلاد بحاجة لإصلاحـ ورأيت الإرادة لدى الرئيس أردوغان وأدعمها، ولكن تولدت لدي الخشية من أن تحريف التصريحات سيؤدي إلى إعاقة جهود الإصلاحات، ولهذا قررت الاستقالة؛ إذ قدمتها للرئيس أردوغان وهو قبلها بنوايا سليمة متبادلة، وضمن هذا الإطار أدعم كل جهود الإصلاحات من قبل الرئيس أردوغان وحزب العدالة والتنمية".