وثائق تكشف العلاقة بين مسؤول أممي وفاجنر الروسية

الجمعة 27 نوفمبر 2020 06:27 م

كشفت وثائق مسربة عن علاقة بين أكاديمي روسي يعمل في لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة بشأن السودان، ومؤسس حركة "فاجنر" الروسية سيئة السمعة.

وتُظهر السجلات المسربة، أنه في عام 2017، دفع "بيفغيني بريغوجين" مؤسس الميليشيات الروسية المقرب من الرئيس الروسي "فيلادمير بوتين"، تكلفة رحلة قام بها الأستاذ الروسي والمتخصص في شؤون أفريقيا في جامعة ولاية سانت بطرسبرغ "نيكولاي دوبرونرافين"، إلى بانغي، عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى، كجزء من عملية روسية لاستغلال موارد القارة السمراء.

في مايو/أيار 2018، وافق الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، على "دوربرونرافين" كممثل لروسيا، في لجنة خبراء الأمم المتحدة المكونة من أربعة أشخاص بشأن السودان، رغم اعتراض واشنطن على تعيينه.

ويدير "بريغوجين"، الملقب بـ"طباخ بوتين"، مجموعة "فاجنر"، التي أرسلت مرتزقة إلى دول من بينها السودان وليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى.

وفي سبتمبر/أيلول 2019، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على "بريغوجين"، وكذلك الأفراد والكيانات المرتبطين به.

وتقول إنهم جزء من "شبكة دولية من المؤيدين" الذين ينشرون "التأثير الخبيث" في جميع أنحاء العالم.

وتتمتع لجنة خبراء الأمم المتحدة التي يجلس فيها "دوبرونرافين" بصلاحيات استشارية واسعة، يشمل جزء منها تقديم معلومات وتحليلات حول حظر الأسلحة في دارفور، فضلاً عن حظر السفر وتجميد الأصول.

ويقول محللون، إن الخبراء في وضع فريد يمكنهم من التأثير فيه على رفع العقوبات وفتح دارفور أمام اليورانيوم والتعدين الآخر.

وإذا حدث هذا، فقد يكون مفيدًا لشركات "بريغوجين"، وكذلك للجيش السوداني، الحليف الرئيسي لموسكو في الخرطوم، ومجموعات الميليشيات التي تتاجر بالذهب عبر الحدود الليبية.

ومن الواضح أن الأمم المتحدة لم تكن على علم بعلاقة "دوبرونرافين" بـ"بريغوجين". وقالت إن جميع المرشحين لعضوية لجان الخبراء خضعوا "لعملية مراجعة وفحوصات مرجعية".

وتنشط "فاجنر"، في عدد من مناطق النزاع في أفريقيا، خاصة في ضوء الطلب الكبير على الأمن فيها، وقد كان لصعودها الكبير في بعض دولها الدافع نحو نشر روسيا لآلاف العناصر التابعة لها في أكثر من 20 دولة أفريقية.

وتتباين درجة وقوة نشاط وانخراط "فاجنر" في بعض دول القارة بين مستويات خمسة، أعلاها في دول السودان ومدغشقر وأفريقيا الوسطى.

والعام الماضي، وضعت "فاجنر" برنامجًا للإصلاح السياسي والاقتصادي يهدف إلى إبقاء الرئيس السوداني المعزول "عمر البشير" في السلطة، وتضمنت خطة لتشويه المتظاهرين ضده وشيطنتهم.

ولا يزال عناصر "فاجنر" في الخرطوم بالرغم من الإطاحة بـ"البشير"، حيث يحمون منذ يناير/كانون الثاني 2018 مناجم الذهب واليورانيوم والماس.

وفي ليبيا، نشرت "فاجنر"، ما يتراوح بين 800-1200 عنصر من مقاتليها بهدف ترجيح كفة الصراع لصالح قوات الجنرال "خليفة حفتر"، وتعزيز النفوذ الروسي في المنطقة، وضمان لعب روسيا دورًا في أي تسوية مقبلة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

فاجنر مسؤول أممي وثائق مسربة أفريقيا

مفاجأة «طباخ بوتين» التي تسببت في قصف الروس بسوريا