اعتبر الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أن "معاداة الإسلام فيروس لا يقل انتشارا عن كورونا"، مشيرا إلى الإساءات إلى النبي "محمد" صل الله عليه وسلم في فرنسا.

وقال "أردوغان"، خلال مشاركته عبر اتصال مرئي في المؤتمر السنوي الـ23 للجمعية الإسلامية الأمريكية: "تابعنا جميعا الإساءات إلى نبينا الكريم مؤخرا بحجة حرية التعبير في فرنسا".

وأكد أن "الإساءة إلى مقدسات الآخرين لا تمت بصلة لهذه الحرية"، وفقا لما أوردته وكالة الأناضول.

وأضاف: "إلى جانب كورونا، واجهنا هذا العام فيروس معاداة الإسلام الأكثر انتشارا (..) نلاحظ تصاعد التطرف الأيديولوجي الذي لا يختلف عن ممارسات تنظيمي داعش (تنظيم الدولة) أو غولن، بل نرى رؤساء دول يشجعونه"،

وتابع الرئيس التركي: "علينا الدفاع عن حقوق القدس ولو بأرواحنا فهي شرف الأمة الإسلامية (..) فلنضع جميعا خلافاتنا جانبا ونلتقي عند قاسم الإسلام المشترك في مواجهة الاعتداءات على مقدساتنا".

والأربعاء الماضي، حذر "أردوغان من انتشار الكراهية ضد المسلمين في الغرب، مشيرا إلى أن المسلمين يتعرضون لنفس حملات الكراهية والقتل التي تعرض لها اليهود في أوروبا قبل الحرب العالمية الثانية.

ولفت، في كلمة خلال مشاركته افتراضيا بالجلسة الافتتاحية للاجتماع الـ36 اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي (كومسيك)، إلى أن كراهية الإسلام والمسلمين تحولت إلى سياسة في بعض الدول الأوروبية، وبين أنها تحظى بالحماية على مستوى رؤساء هذه الدول.

ودعا الرئيس التركي إلى مكافحة العنصرية الثقافية في الغرب، قائلا: "علينا مكافحة العنصرية الثقافية التي صارت كالوباء في الغرب، باستخدام الوسائل القانونية بالمحافل الدولية".