استقبل العاهل الأردني، الملك "عبدالله الثاني"، في العقبة، الأحد، الرئيس الفلسطيني "محمود عباس"، وبحثا المستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وذلك ضمن سلسلة مباحثات يجريها "عباس" في أول جولة خارجية له منذ انتشار فيروس "كورونا" المستجد تشمل الأردن ومصر.

وأكد الملك خلال اللقاء ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتحقيق السلام العادل والدائم وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، على أساس حل الدولتين، مشددا على على وقوف الأردن بكل طاقاته وإمكاناته إلى جانب الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة وإقامة دولتهم المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من يونيو/حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وجدد الملك التأكيد على أن الأردن مستمر بتأدية دوره التاريخي والديني في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.

في المقابل ثمن الرئيس الفلسطيني المواقف الثابتة والواضحة للأردن بقيادة الملك في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين ودعم قضيتهم العادلة.

وفي أعقاب اللقاء، توجه "عباس" إلى القاهرة، حيث التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية "أحمد أبوالغيط" لبحث تطورات القضية الفلسطينية وتداعيات نتائج الانتخابات الأمريكية عليها.

وشهد اللقاء "استعراضا شاملاً لمختلف جوانب القضية الفلسطينية في أعقاب التطورات الاخيرة التي وقعت وتداعياتها، وفي مقدمها نتائج الانتخابات الأمريكية".

 وتم الاتفاق، بحسب بيان الجامعة العربية، على أن "وجود إدارة أمريكية جديدة من شأنه فتح المجال أمام استعادة الولايات المتحدة لدور أكثر نشاطاً وايجابية للسعي نحو تنفيذ حل الدولتين استناداً إلى المرجعيات الدولية المعتمدة والاتفاقات الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".

ومن المقرر أن يلتقي "عباس" خلال زيارته إلى القاهرة الرئيس المصري، "عبدالفتاح السيسي".  

ويأتي تحرك الرئيس الفلسطيني الخارجي والمتوقف منذ عدة أشهر بسبب فيروس "كورونا"، بعد نحو أسبوعين من إعلان السلطة الفلسطينية عودة التنسيق الأمني مع إسرائيل والذي انقطع منذ مايو/أيار احتجاجا على خطة إسرائيل ضم 30% من مساحة الضفة الغربية والمتمثلة بمنطقة غور الأردن الاستراتيجية.

وتأتي جولة "عباس" في أعقاب إعلان السلطة الفلسطينية عودة التنسيق الأمني مع إسرائيل، والذي انقطع منذ مايو/أيار، احتجاجًا على خطة إسرائيل ضم 30% من مساحة الضفة الغربية والمتمثلة بمنطقة غور الأردن الاستراتيجية، وتحتاج رحلات عباس الخارجية إلى تنسيق مع الجانب الإسرائيلي.

وتأتي زيارتي "عباس" إلى الأردن ومصر، بعد فوز الديمقراطي "جو بايدن" بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، وقبيل إنزال الستار رسميًا عن عهد الجمهوري "دونالد ترامب"، والذي شهد الإعلان عن صفقة القرن، ونقل السفارة الأمريكية للقدس، والاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل، فضلًا عن توقيع اتفاقيات تطبيع بين الإمارات، والبحرين، والسودان، وإسرائيل.

ويرى مراقبون أن "عباس" يسعى خلال جولته إلى بحث “التطورات الإقليمية ومستقبل مسار القضية الفلسطينية، في المرحلة المقبلة من السياسة الأمريكية للرئيس الجديد جو بايدن".