استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

الاستعراض الأخير لترمب وبومبيو

الاثنين 30 نوفمبر 2020 11:48 ص

الاستعراض الأخير لترمب وبومبيو

فَجَّر بومبيو لغطا كبيرا حول عقد اجتماع ثلاثي يضم بن سلمان وبومبيو ونتنياهو في مدينة نيوم شمال السعودية.

أخضعت وزارة الخارجية لـ"سلطة الرجل الواحد" بومبيو الذي حَيَّد خبراء مخضرمين وحوّل الوزارة لاستعراض الرجل الأوحد.

استعراضٌ بومبيو استنزف موارد وزارة الخارجية مؤخرا وبلغ ذروته بزيارة مستوطنات الاحتلال في الضفة الغربية والجولان.

ترمب ترك لبايدن إرثًا ثقيلًا لا يتصل فقط بالفوضى السياسية والاستراتيجية خلفها في السياسة الخارجية والداخلية بل وفوضى داخل أروقة المؤسسات السيادية.

*     *     *

بدد إعلان ترمب تسليم السلطة لخلفه جو بايدن الأوهام المتعلقة بإمكانية توجيه ضربة خاطفة لطهران. أوهامٌ تشكلت على وقع استقالة وزير الدفاع إسبر، وزيارة وزير الخارجية بومبيو للمنطقة.

لكنَّ الأهم تجلى بإرسال القاذفات الاستراتيجية "بي-52" الى الشرق الاوسط"، ويقصد بذلك الخليج العربي؛ فالإقالات والتعيينات والاستعراضات هواية ترمب وشغفه الذي رفض التخلي عنه حتى آخر لحظة ورمق له في الرئاسة.

إميلي ميرفي، مديرة إدارة الخدمات العامة في وزارة الأمن الداخلي، أسدلت الستار على هذا الاستعراض صباح اليوم الثلاثاء 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي.

إذ أبلغت ميرفي فريق جو بايدن الانتقالي بَدء إجراءات تسليم السلطة، في حين غرد ترمب بأنه أعطى التعليمات لميرفي للبدء في بروتوكول انتقال السلطة، وأنه دعا طاقم إدارته إلى التعاون مع فريق بايدن في إجراءات انتقال السلطة.

ترمب اعترف بالهزيمة، لكنه ترك لبايدن إرثًا ثقيلًا عليه التعامل معه. إرثٌ لا يتصل فقط بالفوضى السياسية والإستراتيجية التي خلفها وراءه في السياسة الخارجية والداخلية، بل فوضى من نوع آخر داخل أروقة المؤسسات السيادية.

وعلى رأسها وزارة الخارجية الامريكية التي تعاني الفشل الوظيفي بعد خضوعها لعملية إخصاء سياسي، وتعطيل لأجهزتها وأدواتها وعلى رأسها المساعدات الخارجية، وممثلياتها الدبلوماسية في العالم وفي الامم المتحدة.

غير أن الأسوأ كان بإخضاعها لـ"سلطة الرجل الواحد" مايك بومبيو الذي حَيَّد الخبراء والمختصين المخضرمين، لتتحول الوزارة الى استعراض الرجل الأوحد One man show.

استعراضٌ استنزف فيه مايك بومبيو كامل موارد وزارة الخارجية خلال الاسابيع القليلة الماضية، وبلغ ذروته الاسبوع الحالي بزيارة مستوطنات الاحتلال في الضفة الغربية والجولان، وفَجَّره بلغط كبير حول عقد اجتماع ثلاثي يضم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وبومبيو ونتنياهو في مدينة نيوم شمال السعودية.

على أن يفتح ستار استعراضه الخاص لنيل مقعد في الشيوخ لعام 2022 ؛ امر سارع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى نفيه، فيما أصرت وسائل إعلام الكيان الإسرائيلي على تأكيد صحته.

اختتم بومبيو وترمب استعراضهما في أمريكا والمنطقة العربية، وبِتنا على موعد مع فصل جديد تكتب فصوله في عهد الإدارة الجديدة على يد طاقم جديد، جُل اهتمامه منصب على ترميم الوزارات السيادية، وتنشيط الاستراتيجيات المُعطَّلة في "الباسفيك"، وفي غرب آسيا والعالم العربي.

فاستعراض بومبيو- ترمب الاخير لن يوقف قاطرة بايدن التي تضم في صفوفها عددًا كبيرًا من التقدميين الذين ستُوجَّه جهودهم نحو التخلص من إرث ترمب وبومبيو .

* حازم عياد كاتب صحفي أردني

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

ترامب، بومبيو، الانتخابات الأمريكية، بايدن، المؤسسات السيادية،

بومبيو يبحث مع سلطان عمان التطورات بالمنطقة