فتح وحماس تتبادلان الاتهامات حول تعطيل جهود المصالحة

الأربعاء 2 ديسمبر 2020 03:33 ص

تبادلت حركتا فتح وحماس، الاتهامات حول الجهة المتسببة في تعطيل جهود المصالحة الوطنية.

جاء ذلك، في تصريحات لقياديين فلسطينيين، الثلاثاء، حيث كانت البداية مع عضو المكتب السياسي لحركة حماس "خليل الحية"، خلال لقاء عقده في مدينة غزة، قال فيه إن استئناف السلطة الفلسطينية للعلاقات مع إسرائيل، "عطّل المصالحة".

وأضاف "الحية" أن حركة "فتح" لا تريد إحياء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.

وتابع القيادي في حماس: "الرهان على الإدارات الأمريكية مصيره الفشل، والعودة إلى مسار المفاوضات والعمل مع الاحتلال رهان خاسر يضرب الوحدة الوطنية، ويضرب مشروع الشراكة بقوة".

وتابع "الحية": "قرار الحركة الاستراتيجي يؤكد على ضرورة إنجاز الوحدة الوطنية، على قاعدة الشراكة والعمل الوطني مع الكل الفلسطيني، لإطلاق أكبر عمل وطني موحّد".

وذكر، أن حركته، قدمت لـ"فتح" خلال لقاء القاهرة، عدة خيارات لإنجاز المصالحة.

وأضاف "الحية": "ما عرضناه على فتح، هو التزامن في انتخابات المجلس الوطني، والتشريعي، والرئاسة، أو أن نذهب للانتخابات وأن تتعهد حماس ألا تعطل الانتخابات، وأن تشارك فيها بطريقتها الخاصة إما عبر قوائم منفردة أو مع الكل الوطني".

وطالب حركة "فتح" بـ"إعادة النظر في عرض حركة حماس، والرد عليه".

وعلى إثر ذلك، رد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح "حسين الشيخ"، في تغريدة له عبر حسابه بموقع "تويتر"، بأن حركة حماس "تتهرب" من استحقاقات المصالحة، عبر توجيه الاتهامات لحركته.

وأضاف: "العودة من جديد لموجة التضليل والخداع من قبل قيادات حماس، تُدلّل على الهروب من استحقاق المصالحة الوطنية، والتنصل من تفاهمات إسطنبول والتراجع عنها".

وتابع "الشيخ" "حماس تعمدت إفشال الجولة الأخيرة في القاهرة".

وأكد القيادي في فتح، أن حركته "مُصرة على ضرورة استمرار الحوار الوطني، لإنجاز المصالحة ومواجهة التحديات".

وفي 17 من نوفمبر/ تشرين الثاني، أعلنت السلطة الفلسطينية عن عودة العلاقات الأمنية والمدنية مع إسرائيل كما كانت، بعد عدة شهور على قطعها.

وبعد فوز المرشح الديمقراطي "جو باين"، برئاسة الولايات المتحدة في الانتخابات، التي جرت في 3 نوفمبر/تشرين الثاني، أبدى مسؤولون فلسطينيون استعدادهم لاستئناف المفاوضات (المتوقفة منذ 2014) مع إسرائيل وفق قرارات الشرعية الدولية.

وقالت حركة "فتح"، إن حوارات المصالحة الفلسطينية، "لم تنجح" بسبب خلافات مع "حماس" حول مواعيد إجراء الانتخابات.

وفي 16 و17 من نوفمبر/تشرين الثاني، عقدت الحركتان في القاهرة لقاءات ضمن إطار بحث جهود تحقيق المصالحة الداخلية وإنهاء الانقسام.

وخلال سبتمبر/ أيلول، أجرى وفدان من الحركتين لقاء في مدينة إسطنبول، اتفقا خلاله على "رؤية" ستُقدم لحوار وطني شامل، بمشاركة القوى والفصائل الفلسطينية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

فتح حماس المصالحة الفلسطينية خليل الحية حسين الشيخ

المصالحة هي الخيار الوحيد أمام الفلسطينيين

حماس تعتبر تعامل البحرين مع منتجات المستوطنات "اصطفاف مع الاحتلال"