أرسل السفير الإماراتي لدى واشنطن، "يوسف العتيبة"، تحذيرا مبطنا إلى النواب الأمريكيين في الكونجرس الذين يناقشون صفقة تصدير مقاتلات "إف-35" لأبوظبي، مشيرا إلى أن بلاده تفضل الحصول على أفضل معدات أمريكية، أو "ستجدها على مضض من مصادر أخرى".
جاء ذلك في سلسلة تغريدات منشورة على حساب السفارة الرسمي الخميس، أشار خلالها إلى أن الصفقة التي تشمل أسلحة أمريكية بقيمة 23 مليار دولار منها "إف-35" ويدرسها الكونجرس حاليا تحظى بالأهمية القصوى لكلا الطرفين.
كما جاء ذلك ردا على السيناتور الديمقراطي "كريس ميرفي" الذي أعرب مؤخرا عن معارضته للعقد الذي وافقت عليه إدارة الرئيس "دونالد ترامب".
ودافع "العتيبة" عن بلاده واصفا إياها بأنها "المجتمع الأكثر انفتاحا وتسامحا" في المنطقة، لافتا إلى أن الصفقة ستتيح تعزيز التعاون العسكري المتطور أصلا بين أبوظبي وواشنطن.
The proposed sale of US defense equipment to the UAE is important to both of our countries. Sen @ChrisMurphyCT is right – this sale is different. So, Congress should have all the facts and understand how it is critical for the UAE and US.
— UAE Embassy US (@UAEEmbassyUS) December 3, 2020
وقال إن بيع "إف-35" إلى الإمارات هو أكبر بكثير من مجرد صفقة تسليح بل إنه يخدم "المضي قدما صوب شرق أوسط أكثر أمنا واستقرارا" ويتيح للإمارات تولي أكبر قدر من المسؤولية فيما يتعلق بالأمن الإقليمي، ما سيسمح للولايات المتحدة بالتركيز أكثر على تحديات عالمية أخرى.
وذكر "العتيبة" بموافقة قادة إسرائيل على الصفقة، ورفض الانتقادات التي وجهها ميرفي إلى بلاده على خلفية دورها في الأزمة اليمنية،مشيرا إلى أن أبوظبي سحبت قواتها من اليمن في أكتوبر/تشريم الأول العام الماضي.
وذكر السفير أن وصف الإمارات بأنها تحظى بـ"شراكة دفاعية وثيقة ونشطة جدا مع روسيا والصين" هو كلام مبالغ فيه، موضحا أن لدى بلاده "علاقات اقتصادية ودبلوماسية مع كلا الدولتين وهي تقتني منتجاتهما عندما لا تستطيع الولايات المتحدة تلبية احتياجاتها في المعدات المهمة".
وتابع: "نفضل الحصول على أفضل معدات أمريكية، أو سنجدها على مضض من مصادر أخرى، حتى لو كانت قدراتها أقل".
واختتم "العتيبة" رسالته إلى السيناتور الأمريكي بالقول إن الإمارات تعتبر الولايات المتحدة "شريكا مختارا" في مجال الأمن، مضيفا: "نريد معدات دفاعية وتدريبا وتنسيقا من الولايات المتحدة، لأن هذا الأمر يحظى بالأهمية القصوى في أخطر منطقة بالعالم لحمايتنا ومصالحنا وقيمنا المشتركة مع الولايات المتحدة".