نتنياهو المحبوب عربياً المنبوذ صهيونياً
يبدو نتنياهو ضيفا مرحبا به في دول عربية! حيث الاستقبال الحار والسجاد الأحمر! بات شخصية منبوذة في مجتمعه الصهيوني.
الصهاينة ملّوا هذا الماكر الخبيث الذي يراوغ ويراوغ للهروب من استحقاقات قضائية قد تدخله السجن على خلفية قضايا فساد مالي.
يتسابق البعض لالتقاط صور "سيلفي" معه ورشحه لنيل جائزة نوبل للسلام وبات البعض يحلف باسمه ولا غرابة أن تُدبج قصائد غزل بقسماته الخبيثة ويغني له البعض!
العديد من الصهاينة ينظرون لنتنياهو كمجرد خاسر كامل وآن له أن يعود إلى المنزل أو أن يذهب إلى السجن حينها سيبكيه أحباؤه (العرب) ويبعثون له هدايا في سجنه!
* * *
في الوقت الذي يبدو فيه الإرهابي بنيامين نتنياهو ضيفا مرحبا به في بعض الدول العربية! حيث الاستقبال الحار والسجاد الأحمر! يبدو أنه بات شخصية منبوذة في مجتمعه الصهيوني.
نتنياهو بات شخصية محبوبة عند البعض، بل إن البعض يتسابق لالتقاط صور "سيلفي" معه، وبعضهم رشحه لنيل جائزة نوبل للسلام! بل بات البعض يحلف باسمه! ولن نستغرب أن تُدبج قصائد غزل بقسماته الخبيثة! وأن يغني البعض له الأغاني!
الصهاينة ملّوا هذا الماكر الخبيث الذي يراوغ ويراوغ للهروب من استحقاقات قضائية قد تدخله السجن على خلفية قضايا فساد مالي.
اليوم صوت الكنسيت الصهيوني بقراءة أولى على حل نفسه، وإذا ما أجيز القانون بعد قراءات ثلاث فإن ذلك يعني سقوط حكومة نتنياهو والذهاب إلى انتخابات مبكرة.
تغص الصحافة العبرية بمئات المقالات التي تقرّع نتنياهو وتهاجمه وتصفه بأقذع الصفات، والمفارقة أن كل الإنجاز "الكبير" الذي قدمه للكيان الصهيوني بجرّ دول عربية للتطبيع معه ورمي قضية فلسطين وراء ظهروهم، لم يشفع له عند الصهاينة، ولم يسجلوا له ذلك كإنجاز يستحق معه التبجيل والاحترام والبقاء في منصبه.
الأداء السيئ لحكومة سيئ الذكر في ملف كورونا وانعكاسات ذلك على الاقتصاد؛ مليون عاطل عن العمل، عشرات آلاف الشركات المغلقة تاركة، وانخفاض مستويات المعيشة، وتراجع الدخل القومي، وموجة غير مسبوقة من الإفلاس.
هذا ما أثار الصهاينة ضده، أما القسم الآخر من الحانقين عليه فهو بسبب إصراره على ربط مستقبل الكيان بمستقبله السياسي، ورفضه الانصياع للقضاء.
لذلك فالعديد من الصهاينة ينظرون إلى نتنياهو على أنه مجرد خاسر كامل، وآن له أن يعود إلى المنزل، والبعض يقول إنه يجب أن يذهب إلى السجن.
حينها سيبكيه أحباؤه العرب، وربما يبعثون له الهدايا في سجنه!!
* عبد الله المجالي كاتب صحفي أردني
