وثائق: 5 رؤساء حكومات عربية تعاونوا قبل النكبة مع الوكالة اليهودية

السبت 5 ديسمبر 2020 12:27 م

كشف وثائق إسرائيلية، رُفعت عنها السرية مؤخرا، أن 3 رؤساء حكومات في سوريا و2 في لبنان تعاونوا قبل النكبة مع الوكالة اليهودية، وأن بعض الوزراء والسياسيين في البلدين كانوا عملاء للحركة الصهيونية.

وتظهر الوثائق، التي أوردها كتاب قيد النشر لأستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس "محمود محارب"، أن رؤساء الحكومات الخمس اجتمعوا بقادة الوكالة اليهودية، وأبدوا تفهما لما أسموه "حقوق اليهود في أرض فلسطين" وقبولا بهجرتهم إليها.

واطلع الكاتب والباحث السعودي "نواف القديمي" على محتوى 100 صفحة من الوثائق بالكتاب المنتظر نشره في 400 صفحة، ووصف المعلومات الواردة بها، عبر "فيسبوك"، بأنها "صادمة".

وأوضح أن بعض الوثائق تؤكد أن وزراء وسياسيين في سوريا ولبنان كانوا "عملاء" للحركة الصهيونية قبل تأسيس إسرائيل، يجمعون لها المعلومات ويكتبون لها التقارير ويرصدون لها حركة وأسماء المتعاونين مع الثورة الفلسطينية في الشام وصفقات السلاح المهرب لصالحها مقابل مبالغ مالية منتظمة من الوكالة اليهودية.

وأشار "القديمي" أن الاختراق الصهيوني للطبقة السياسية السورية شمل طرفيها، سواء المؤيد للجمهورية (الحركة الوطنية) أو المؤيد للحكم الملكي (المعارضة الشهبندرية) إضافة لعدد من قيادات جبل الدروز، رغم أن الوسط الشعبي كان في معظمه داعما ومؤيدا للثورة الفلسطينية.

وفي كل اللقاءات التي جمعت سياسيين سوريين مع قيادات الوكالة، كانوا يطالبون بـ"ضرورة الحفاظ على سرية ما دار في الاجتماع".

وخلال سنتين فقط (1937-1938) تمكنت الحركة الصهيونية من اختراق عديد الصحف السورية واللبنانية، ونشرت ما يقرب من 280 مقالا مدسوسا بأسماء عربية أو باسم هيئات تحرير الصحف، وجميعها صبت في خدمة المشروع الصهيوني وقبول الهجرة اليهودية لفلسطين.

وتطور الأمر إلى حد شراء الوكالة اليهودية لبعض الصحف في سوريا ولبنان لتكون ناطقة باسم المشروع الصهيوني، حسب الوثائق.

كانت صحيفة "هآرتس" العبرية نشرت مقالا مطولا للباحث الإسرائيلي "مئير زمير" كشف فيه أن رئيس الوزراء السوري الراحل في عهد الانتداب الفرنسي "جميل مردم بك" كان من بين رؤساء الحكومات المتعاونين مع الوكالة اليهودية، وقدم معلومات "هامة وحاسمة"  إلى القيادي في الحركة الصهيونية آنذالك "بن غوريون"؛ ما ساعد فيما بعد على قيام دولة إسرائيل عام 1948.

ورغم أن "مردم بك" يعد في الذاكرة السورية الجمعية أحد أبطال استقلال سوريا ومن "الآباء المؤسسين" للجمهورية، غير أن "زمير" أكد أن ذلك السياسي الدمشقي المخضرم كان "عميلا مزدوجا" تعاون مع الوكالة اليهودية أثناء عمله سفيرا لسوريا في القاهرة ومندوبا لها لدى جامعة الدول العربية عام 1945.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الوكالة اليهودية

لانتهاكها القانون.. موسكو تطلب تصفية الفرع الروسي للوكالة اليهودية لإسرائيل