اتهم البرلماني المصري "عماد جاد"، السعودية باتخاذ موقف منفرد، بالمصالحة مع قطر، مستبعدا أن تدخل القاهرة الآن في مصالحة مع الدوحة.

وأضاف "جاد" وهو باحث في مركز الأهرام (حكومي) للدراسات، أن مطالب مصر "لم تؤخذ بعين الاعتبار، ويبدو أن الأمر كذلك بالنسبة للإمارات والبحرين"، مستبعدا وجود تنسيق بين الرباعي في المصالحة الحالية.

جاء حديث البرلماني المصري، رغم تأكيد وزير الخارجية السعودي الأمير "فيصل بن فرحان"، أن حلفاء بلاده (في مقاطعة وحصار قطر) "على الخط"، وأن قرار المصالحة "سيشمل جميع الأطراف المعنية".

وتابع "جاد": "أي تفاهمات يجب أن يكون فيها تنسيق مشترك بين الرباعي، أعتقد أن الخطوة الأخيرة بعيدة عن التنسيق".

وبشأن أن تعرقل هذه الخطوة جهود المصالحة السعودية القطرية، قال "جاد": "لا أعتقد ذلك.. قطر تركز على السعودية في المقام الأول (...)، ولو تصالحت مع السعودية ستعتبر ذلك تفكيك لجبهة الدول الأربع".

وتأوي قطر عددا من المعارضين المصريين من أعضاء جماعة الإخوان، التي تعتبرها القاهرة "إرهابية"، كما توجه انتقادات حادة إلى الحكومة المصرية عبر قناة الجزيرة القطرية.

وتطالب مصر بتسليم بعض المطلوبين أمنيا لديها، والذين يتواجدون في الدوحة، بعد الانقلاب على الرئيس الراحل "محمد مرسي".

ووفق مراقبين، فإن الاتصال بين الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، مع نظيره المصري "عبدالفتاح السيسي"، قبل أيام، كان هدفه الضغط على القاهرة، على صفقة المصالحة التي دخلت فيها الرياض.

ولم يصدر عن السلطات المصرية، أي تعليق رسمي حول البيان الكويتي والتصريحات السعودية القطرية، الذي تحدثت عن قرب التوصل لاتفاق مصالحة وحل للأزمة الخليجية.

ومنذ 5 يونيو/حزيران 2017، تفرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارًا بريًا وجويًا وبحريًا على قطر، بزعم دعمها للإرهاب وعلاقتها مع إيران، وهو ما نفته الدوحة مرارا واعتبرته محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل.