تركي الحمد: علاقتنا بقطر ستبقى مبنية على الشك والريبة والتوجس

الأحد 6 ديسمبر 2020 01:00 م

قال الكاتب السعودي المقرب من الديوان الملكي "تركي الحمد"، إن "العلاقة مع قطر ستبقى مبنية على الشك والريبة والتوجس"، حتى لو توصلت أطراف الأزمة الخليجية لاتفاق على حل لإنهائها.

وأضاف "الحمد"، في تغريدة له عبر حسابه بموقع "تويتر"، الأحد: "حتى لو حدث رفع المقاطعة عن قطر، لهذا الظرف أو ذاك، فإن الشك والريبة والتوجس سيبقى هو عنوان العلاقة معها"، حسب قوله.

وتابع قائلا: "فما فعله نظام الحمدين بحق جيرانهم، وخاصة السعودية، أمر من الصعب غفرانه، إذ كيف تتآمر على وجودي وكياني وتتأمل الغفران الكامل، وعفى الله عما سلف بجرة قلم"، حسب زعمه.

والسبت، وضع "الحمد" عدة أسباب يجب أن تتلافى قبل التصالح مع قطر، أهمها "احتضان قطر لجماعة الإخوان ودعمهم في الداخل والخارج، ووجود القوات التركية، وتحكم الحمدين بالقرار السياسي القطري من وراء الكواليس".

والجمعة، تحدث بيان كويتي عن إجراء محادثات مثمرة ضمن إطار جهود الوساطة الرامية لإنهاء الأزمة الخليجية، وهو ما رحبت به قطر والسعودية.

في المقابل؛ سادت حالة من الصمت في الإمارات والبحرين ومصر، رغم أنهم معنيون بالأزمة منذ بدايتها، وشاركوا السعودية في مقاطعة وحصار قطر منذ منتصف 2017، حيث لم يصدر عن أي مسؤول إماراتي أو بحريني أو مصري، تعليقا على البيان الكويتي.

وقبل أيام، نقلت وكالة "بلومبرج" عن دبلوماسيين قولهم إن "الإمارات كانت أكثر تردداً في إصلاح علاقاتها مع قطر، وفضلت بناء علاقاتها مع إسرائيل".

ونقلت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، الخميس، عن 3 مصادر مطلعة (لم تسمهم)، الخميس، أن السعودية وقطر تقتربان من التوصل لاتفاق أولي لإنهاء الخلاف المستمر منذ أكثر من عامين، بضغط من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".

وسبق أن رجح مصدر لـ"الخليج الجديد"، أن تبني دول الحصار موقفا أقل حدة سببه المخاوف من تبعات خسارة "ترامب" الانتخابات الرئاسية، لصالح منافسه الديمقراطي "جو بايدن" الذي لا تتمتع عواصم دول الحصار بعلاقات متينة معه، مقارنة بـ"ترامب".

بالإضافة إلى أجندة "بايدن" الأقل عدوانية تجاه إيران، ورغبته في إعادة الاتفاق النووي، وهو ما يجعل من الضروري للسعودية إعادة اللحمة لمجلس التعاون.

ومنذ 5 يونيو/حزيران 2017، تفرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارًا بريًا وجويًا وبحريًا على قطر، بزعم دعمها للإرهاب وعلاقتها مع إيران، وهو ما نفته الدوحة مرارا واعتبرته محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل.

وتؤكد الدوحة أنه من الضروري حل الأزمة الخليجية بالحوار من دون أي شروط مسبقة، وهو ما تحاول الكويت ومعها سلطنة عُمان بذل جهود وساطة لإتمامه.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تركي الحمد مصالحة خليجية الأزمة الخليجية وساطة كويتية قطر السعودية

تمنع إماراتي وتحفظ مصري.. مهمة السعودية صعبة لإقناع شركائها بالمصالحة الخليجية