صحيفة: الحريري أعد قائمة بأسماء 18 وزيرا يلبون المعايير الفرنسية

الأحد 6 ديسمبر 2020 04:47 م

كشفت صحيفة عربية، الأحد، عن آخر مراحل التشكيل الحكومي التي توصل إليها رئيس الوزراء اللبناني المكلف "سعد الحريري" والسيناريوهات المحتملة في المستقبل القريب، مشيرا إلى أن "الحريري" أعد قائمة بأسماء 18 وزيرا يلبون "المعايير الفرنسية" التي طرحها الرئيس "إيمانويل ماكرون" في مبادرته لإنقاذ لبنان ووقف انهياره المالي والاقتصادي.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر سياسية واسعة، أنه لا مصلحة لرئيس ​الحكومة​ المكلف ​"سعد الحريري​" في عدم التحرك تجاه ​الرئيس "ميشال عون"​ بعد أن التزم بالمبادرة الفرنسية، وأخذ على عاتقه تبنيها والسير فيها لوقف الانهيار الاقتصادي والمالي، وقالت إنه يدرك ما يترتب عليه من مسؤولية؛ لأن بقاءه مكتوف اليدين سينعكس عليه سلبا، ولا مفر أمامه إلا بتسهيل ​تشكيل الحكومة​.

ولفتت الصحيفة إلى أن "الحريري" لن يكون طرفا في المحاولات الجارية لتطييف الخلاف حول تشكيل الحكومة، أو الانجرار إلى السجالات التي يراد منها إظهاره على أنه خلاف بين المسلمين والمسيحيين، وبالتالي لن يقدم خدمة مجانية للذين يحاولون نصب الكمائن السياسية لإيقاعه في فخ التجاذبات الطائفية.

وأكدت أن "الحريري" أعد قائمة بأسماء الوزراء المرشحين للدخول في حكومة مهمة تتألف من 18 وزيرا، وسيتقدم بها إلى ​الرئيس "عون​"، وقالت إنها تراعي المواصفات الفرنسية ولن تحيد عنها؛ لأنه باق على التزامه بالمبادرة الفرنسية، وأن تحركه يتلازم مع تحرك "​ماكرون"​ الذي لا يزال يشغل محركاته السياسية باتجاه ​المجتمع الدولي​ والداخل اللبناني، لتأمين شبكة أمان اجتماعية توفر الحماية للحكومة العتيدة، وتتيح للبنان الانتقال من التأزم الذي لا يزال يحاصره إلى الانفراج.

ورأت المصادر نفسها أنه لابد من عودة التشاور بين "الحريري" و"عون" لاختبار مدى استعداد الأخير للالتزام بالمبادرة الفرنسية من جهة، ولاكتشاف ما يشيعه بأن "الحريري" يود مصادرة التمثيل المسيحي، وقالت إن الرئيس المكلف تجنب الدخول في سجال مع ​رئيس الجمهورية​ على خلفية القرارات التي اتخذها ​مجلس الدفاع الأعلى.

وتم تكليف "الحريري" بتشكيل حكومة جديدة في 22 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد تسميته في الاستشارات النيابية الملزمة من قبل 65 نائبا، من أصل 120 نائبا.

وجاء التكليف بعد نحو سنة من تقديم "الحريري" استقالة حكومته إثر احتجاجات شعبية.

يذكر أن لبنان يعاني أزمة مالية واقتصادية، وانخفاض في قيمة العملة الوطنية مقابل الدولار، واحتجاز المصارف للودائع وارتفاع نسبة الفقر والبطالة، وعدم ثقة اللبنانيين بالطبقة السياسية التي عبروا عنها بالاحتجاجات الشعبية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

لبنان ماكرون الحريري عون

بريطانيا تدعو اللبنانيين لإنقاذ بلادهم من كارثة اقتصادية شاملة

لبنان: المستقبل المالي مجهول ونواجه شروطا لمنح المساعدات