بدأ أمير الكويت الشيخ "نواف الأحمد الجابر الصباح"، الإثنين، مشاورات تشكيل الحكومة واستقبل عددا من المسؤولين بقصر بيان في العاصمة الكويت.

ووفق إعلام محلي؛ فإن الأمير "نواف" استقبل رئيسي مجلس الأمة السابق "أحمد السعدون" والحالي "مرزوق الغانم"، وأجرى اتصالا هاتفيا برئيسي مجلس الوزراء السابق الشيخ "ناصر المحمد"، والأسبق الشيخ "جابر المبارك".

واستقبل أمير الكويت أيضا، رئيس مجلس وزراء تصريف الأعمال الشيخ "صباح الخالد الصباح"، وذلك في إطار المشاورات التقليدية الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة.

وتقدمت الحكومة الكويتية، الأحد، باستقالتها إلى أمير البلاد، الذي قبلها، طبقا للدستور، وكلفها بتصريف الأعمال.

والأحد، أصدر الديوان الأميري مرسوما، بدعوة مجلس الأمة بتشكيله الجديد، للانعقاد للدور العادي الأول من الفصل التشريعي الـ16، في 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وأسفرت النتائج النهائية لانتخابات مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي 2020، عن فوز 31 نائباً جديداً، بتغيير في تركيبته بنسبة 62%.

ووفق مراقبين، فإن المجلس الجديد يضم نحو 25 نائبا مستقلا ومعارضا (50% من قوام المجلس)، مما يجعل أي استجواب للوزراء مصدر قلق للحكومة، وهو ما قد يتسبب بقصر مدة المجلس.

ووصف المراقبون، تركيبة المجلس الجديد، بدورة 2012 التي ضمت 32 نائبا معارضا، والذي حكم بحله بعد أشهر قليلة من انعقاده.

ويعد البرلمان المقبل، هو المجلس الـ18 في تاريخ الحياة الديمقراطية الكويتية، ويسعى بعض مرشحيه إلى إحياء الكتل البرلمانية عبر أجندة مشتركة، رغم غياب الكتل في عهد الصوت الواحد.

ويتمتع مجلس الأمة بسلطات تشريعية ورقابية قوية، ويمكن لأي نائب استجواب رئيس الوزراء أو أي من الوزراء.

كما يمكن للنواب حجب الثقة عن أي وزير، وهو ما يوجب إقالته أو إعلان عدم التعاون مع الحكومة، ليحال الأمر في هذه الحالة للأمير الذي قد يقيل الحكومة أو يحل البرلمان.