قال مسؤول محلي وشهود عيان إن عشرات القتلى سقطوا، اليوم الإثنين، جراء غارة جوية شنها التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، على حفل زفاف في جنوب غرب اليمن، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من المتحدث باسم التحالف على هذا النبأ.

وقال شاهد عيان إن 12 امرأة وثمانية أطفال وسبعة رجال قتلوا في الغارة الجوية التي أصابت خيمتين في قرية واحجة القريبة من ميناء المخا على البحر الأحمر.

وأوضح الشاهد، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن حفل زفاف لأحد المواطنين اليمنيين المنتمين لجماعة الحوثي كان مقاما في الخيمتين.

لكن مسؤول محلي، طلب عدم الكشف عن هويته، أعطى حصيلة أكبر للضحايا، لافتا إلى سقوط 30 قتيلا جراء الغارة

وأمس الأحد، تحدثت أنباء عن سقوط 30 قتيلا معظمهم من المدنيين جراء قيام مروحيات تابعة للتحالف بقصف منازل في قرية بشمال اليمن.

ويقصف التحالف العربي جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران منذ ستة شهور في محاولة لطردها من العاصمة صنعاء وأنحاء أخرى من البلاد سيطرت عليها قبل عام، وإعادة الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» للسلطة.

وتقع قرية واحجة في تعز التي سيطر عليها الحوثيون في مارس/آذار عندما بدأوا يتقدمون صوب مدينة عدن الجنوبية حيث كان يتمركز «هادي» قبل توجهه إلى السعودية.

وتشير إحصاءات الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من 4500 شخص في اليمن منذ بدء التحالف العربي أواخر مارس/آذار، حملة عسكرية في اليمن ضد المتمردين الموالين لجماعة «الحوثي» والرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح».

وكانت جماعات حقوقية عديدة عبرت عن قلقها لتصاعد عدد الضحايا المدنيين جراء القصف الجوي المكثف لطائرات لتحالف في اليمن، واشتكت منظمات إغاثة من أن الحصار البحري الذي يفرضه التحالف على اليمن منع امدادات الإغاثة من الوصول إلى اليمن.

ويوم الجمعة الماضي، قالت منظمة «العفو» الدولية إن الغالبية العظمى من الضحايا المدنيين سقطوا بسبب قصف قوات التحالف، متهمة هذه القوات باستخدام القنابل العنقودية المحظورة دوليا.