شارفت جهود الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، وحملته الانتخابية، على النهاية، وإعلان فشل قدرتها على تغيير نتائج الانتخابات الرئاسية، التي فاز بها منافسه الديموقراطي "جو بايدن".

يأتي ذلك، رغم ما قاله "ترامب"، علنا، حول وجود نوع من التطور على صعيد جهود  فريقه القانوني وما تبقى من أفراد حملته الانتخابية لإبطال أو تأجيل نتائج الانتخابات الرئاسية.

ووفق مصادر، فإنه "على الرغم من تأكيد ترامب مواصلته لمعركة الطعن في نتائج الانتخابات، فإن فريقه القانوني عقد اجتماعات أقل من المعتاد خلال الأيام القليلة الماضية".

وبعد أن دخل "رودي جولياني" محامي "ترامب"، إلى المستشفى مصابا بفيروس "كورونا"، بدأت القناعة تترسخ لدى موظفي الحملة، بأن الأمر أصبح مسألة وقت قبل أن تنتهي جهودهم القانونية بشكل نهائي.

وكشفت مصادر، أن مسؤولي الحملة يدركون أيضا أنهم يقتربون من المواعيد النهائية لتصديق الولايات على نتائج الانتخابات والأحكام النهائية في بعض طعونهم القانونية.

كما مدّدت حملة "ترامب"، عقود بعض موظفيها إلى نهاية العام الحالي، لكن لم يتخذ أي قرار بشأن تمديدها لمدة إضافية بعد ذلك.

وفي السياق، أمهلت المحكمة العليا في ولاية بنسلفانيا، مسؤولي الانتخابات حتى الثلاثاء، للرد على دعوى قضائية تُطالب بإلغاء بطاقات الاقتراع عبر البريد.

وتقول الدعوى التي رفعها النائب الجمهوري عن الولاية "مايك كيلي"، إن القانون الذي مررته بنسلفانيا قبل عام، وأجاز التصويت عبر البريد غير دستوري، داعية إلى عدم احتساب أكثر من مليوني و600 ألف بطاقة جاءت عبر البريد.

ويتزامن الموعد المقرر مع الموعد المعروف بالملاذ الآمن، بوصفه آخر الآجال لتسوية جميع المنازعات القضائية في جميع الولايات، قبل تصويت المجمع الانتخابي رسميا على الرئيس في الـ14 من الشهر الحالي.

ويرفض "ترامب" حتى الآن الاعتراف الكامل بهزيمته، رغم أنه وافق مع تصاعد الضغط من صفوف الجمهوريين، على السماح ببدء عملية انتقال السلطة لـ"بايدن" رسميا.

وتفوق "بايدن" على "ترامب" في التصويت الشعبي بفارق يقارب 6 ملايين صوت، بما يمثل 3.8%.

لكن نتيجة الانتخابات تحسم بناء على أصوات المجمع الانتخابي، إذ يحصل الفائز بالتصويت الشعبي في كل ولاية على الأصوات المخصصة لها في المجمع الانتخابي، والتي تتحدد وفقا لعدة معايير من أبرزها الوزن السكاني للولاية.

وحصل الديمقراطي "بايدن" على 306 أصوات، مقابل 232 لـ"ترامب" في المجمع الانتخابي الذي يحدد الفائز بالانتخابات، وهو ما يزيد كثيرا على الأصوات اللازمة للنصر وعددها 270.

ويجب على كل الولايات توثيق النتائج الرسمية قبل 6 أيام على الأقل من انعقاد المجمع الانتخابي في 14 ديسمبر/كانون الأول.