قال وزير الخارجية المصري "سامح شكري"، إن بلاده على استعداد للتعامل بصورة إيجابية نحو كل ما يحقق التضامن العربي ويزيل التوترات، مؤكدا حدوث تطورات خلال الأيام القليلة الماضية فيما يتعلق بجهود محاولة حل الأزمة الخليجية.

جاء ذلك في مقابلة أجراها "شكري" مع قناة TEN، مضيفا: "هناك تطور حدث خلال الأيام الماضية، بوجود إطار للتفاهم لحل القضايا التي أدت إلى هذا الوضع، ونحن دائما على استعداد للتعامل بإيجابية في كل ما يحقق التضامن العربي ويزيل أي قدر من التوتر".

غير أن الوزير المصري استدرك قائلا: "لكن هذا يتطلب أيضا أن ما يتم بلورته من حيث الاتفاق يكون اتفاقا شاملا واتفاق يراعي كافة العوامل التي أدت إلى هذه الأوضاع، وأن يضمن لمصر ودول الرباعية أن يكون هناك تقدير لأهمية وتكريس المبادئ الخاصة بالعلاقات حتى ما بين الإخوة في عدم التدخل في شؤون الداخلية، والعمل على مراعاة مصالح الشعوب، وعدم محاولة زعزعة استقرارها، وأن يكون المبدأ مبدأ العلاقات الأخوية التي تربط بين الدول العربية من حيث الرعاية لمصالحها بشكل مشترك وعدم المساس بمستقبل واستقرار الشعوب".

وتابع: "نحن نثمن كثيرا الجهود المشكورة التي تبذلها دولة الكويت وسمو أمير الكويت الحالي والمغفور له سمو الأمير صباح في الماضي، هي كلها جهود تصب في إطار المصلحة العربية المشتركة ودائما كانت مصر متفاعلة بإيجابية معها".

وكان الديوان الأميري بالكويت قد أصدر بيانا، الجمعة، بشأن "مباحثات مثمرة" جرت بخصوص حل الأزمة الخليجية، ذكر فيه أن أطراف الأزمة قاربت على التوصل إلى حل للخلاف الذي بدأ عام 2017، فيما أعربت كل من الرياض والدوحة عن تفاؤلها بقرب التوصل لاتفاق.

وكان المتحدث باسم الخارجية المصرية "أحمد حافظ" قد نشر بيانا عبر "فيسبوك" أعرب فيه عن أمل بلاده في "أن تسفر هذه المساعي المشكورة عن حل شامل يعالج كافة أسباب هذه الأزمة ويضمن الالتزام بدقة وجدية بما سيتم الاتفاق عليه".

وأكد "حافظ" أن مصر تضع التضامن والاستقرار والأمن العربي "في الصدارة" انطلاقا من مسؤولياتها ووضعها.

ومنذ يونيو/حزيران 2017، تفرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا بريا وجويا وبحريا على قطر، بزعم دعمها للإرهاب وعلاقتها بإيران، فيما تنفي الدوحة اتهامها بالإرهاب، وتعتبر إجراءات دول الحصار "محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل".