قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، الأربعاء، إنه يجب أن نحاسب أرمينيا على ما ارتكبته من جرائم حرب على مدى السنوات الماضية.
وأضاف، في كلمة ألقاها خلال مشاركته في عرض عسكري للجيش الأذربيجاني بالعاصمة باكو، أن أذربيجان ستواصل ملاحمها البطولية تحت قيادة زعيمها "إلهام علييف"، مؤكدا أن تحرير أذربيجان لأراضيها من الاحتلال لا يعني أبدا أن النضال قد انتهى.
وتعهد "أردوغان" بمواصلة تركيا وأذربيجان التغلب على الصعوبات وتحقيق النجاحات المتتالية طالما تقفان جنبا إلى جنب، داعيا الشعب الأرميني إلى استخلاص الدروس والعبر من أحداث قره باغ، حسب "الأناضول".
وشارك" أردوغان" إلى جانب "علييف" في عرض عسكري للجيش الأذربيجاني بمناسبة الانتصار على الجيش الأرميني في قره باغ.
الرئيس أردوغان: "تركيا وأذربيجان ستواصلان تجاوز الصعوبات وتحقيق النجاحات المتتالية طالما كانتا جنبا إلى جنب"https://t.co/v4Ydcf4LOG pic.twitter.com/6hyn1HcGHF
— الرئاسة التركية (@tcbestepe_ar) December 10, 2020
من جانبه، قال "علييف"، إن قوات بلاده تمكنت من إخضاع أرمينيا واستعادة الأراضي المحتلة في إقليم قره باغ، مؤكدا أن أرمينيا ارتكبت جريمة حرب ضد الشعب الأذربيجاني، وأن قوات بلاده استعادت وحدة أراضيها في ميادين الحرب.
وأضاف، خلال كلمة ألقاها بالمناسبة ذاتها: "نظهر لشعوبنا الوحدة القائمة بين تركيا وأذربيجان، عبر مشاركة الرئيس أردوغان في عرض النصر العسكري"، مثمنا دعم تركيا لبلاده منذ الساعات الأولى للحرب.
استعراض طائرات مسيرة تركية من طراز “بيرقدار” ضمن الأسلحة التي شاركت في حرب تحرير قره باغ خلال احتفالات النصر في العاصمة الأذربيجانية #باكو pic.twitter.com/Nb8hNM86dB
— TRT عربي (@TRTArabi) December 10, 2020
وفي 27 سبتمبر/أيلول الماضي، بدأ الجيش الأذربيجاني عملية عسكرية حرر عبرها 5 مدن، و4 بلدات و286 قرية؛ ما أجبر أرمينيا على الإقرار بالهزيمة، وتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، برعاية روسية.
وبموجب الاتفاقية، انسحبت القوات الأرمينية من مدن آغدام ولاتشين وكلباجر.
ومنذ عام 1992، كانت أرمينيا تحتل نحو 20% من أراضي أذربيجان، التي تضم إقليم قره باغ (يتكون من 5 محافظات)، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتَي آغدام وفضولي.