حماس والجهاد الإسلامي تصفان تطبيع المغرب بالخيانة والخطيئة السياسية

الخميس 10 ديسمبر 2020 10:51 م

اعتبرت حركتا "حماس" والجهاد الإسلامي، الخميس، تطبيع علاقات المغرب مع إسرائيل بأنه "خيانة وخطيئة سياسية لا تخدم القضية الفلسطينية".

وقال متحدث حماس "حازم قاسم": "الاحتلال (إسرائيل) يستغل كل حالات التطبيع من أجل زيادة جرعة سياسته العدوانية ضد شعبنا الفلسطيني وزيادة تغوله الاستيطاني".

ولفت "قاسم" إلى أن "التطبيع يشجع الاحتلال على استمرار تنكره لحقوق شعبنا الفلسطيني".

من جانبه، قال المتحدث باسم حركة "الجهاد الإسلامي" إن تطبيع علاقات المغرب مع إسرائيل "خيانة للقدس ولفلسطين".

وأضاف "داود شهاب": "هذه انتكاسة جديدة للنظام العربي"، مؤكدا أن "الشعب المغربي وقواه السياسية سترفض التطبيع".

واعتبر أن الولايات المتحدة وإسرائيل "تستخدمان التوترات الداخلية في المنطقة لابتزاز أنظمة الحكم"؛ حيث "تساومها بين استمرار التوترات والأزمات أو الرضوخ للإملاءات".

ووصف التطبيع بأنه "سياسة استعمارية بثوب جديد".

وفي وقت سابق من مساء الخميس، قال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، في تغريدة على "تويتر": "إنجاز تاريخي آخر اليوم! صديقتانا الرائعتان إسرائيل والمملكة المغربية وافقتا على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بينهما".

وبعدها بوقت وجيز، أعلن العاهل المغربي الملك "محمد السادس" استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل "في أقرب الآجال"، وفق بيان صدر عن الديوان الملكي.

لكنه شدد على أن تلك الخطوة "لا تمس بأي حال من الأحوال، الالتزام الدائم والموصول للمغرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة، وانخراطه البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط".

وبدأ المغرب مع إسرائيل، علاقات على مستوى منخفض عام 1993 بعد التوصل لاتفاقية "أوسلو"، لكن الرباط جمدتها بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، وتحديدا عام 2002.

وبإعلان الخميس سيكون المغرب الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع إسرائيل إثر قطع موريتانيا علاقاتها مع تل أبيب في 2010، وهو ما يعتبر اختراقا إسرائيليا لافتا لمنطقة المغرب العربي.

كما سيصبح المغرب رابع دولة عربية توقع أو توافق على اتفاق تطبيع مع إسرائيل خلال عام 2020؛ بعد توقيع الإمارات والبحرين في 15 سبتمبر/أيلول الماضي، وإعلان السودان في 23 أكتوبر/تشرين الأول الموافقة على التطبيع تاركا مسؤولية إبرام اتفاق بهذا الخصوص إلى المجلس التشريعي المقبل (لم ينتخب بعد).

وبذلك، تنضم هذه البلدان الأربعة إلى بلدين عربيين أبرما اتفاقي سلام مع إسرائيل، وهما مصر (1979) والأردن (1994).

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

حماس تطبيع المغرب الجهاد فلسطين

بعد إعلان التطبيع.. صدمة وغضب مغربي عربي عبر تويتر: خيانة نلعنها

تطبيع المغرب.. حينما تتحول الحقوق إلى سلعة للمقايضة