الأمم المتحدة تبدي قلقها لنقل 1642 لاجئ من الروهينجا لجزيرة نائية

الجمعة 11 ديسمبر 2020 09:18 ص

أعرب المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في ميانمار، "توم أندروز"، عن قلقه جراء أنباء نقل السلطات البنجالية 1642 لاجئا من مسلمي الروهينجا، إلى جزيرة "بهاسان تشار" النائية.

وقال "أندروز" في بيان، الخميس، إن مسلمي الروهنيجا تركوا ديارهم في ميانمار ولجأوا إلى بنجلاديش منذ أكثر من 3 أعوام، وإن عدم توفر الشروط الكفيلة بإعادتهم إلى بلادهم طوال هذه المدة، جعل بنجلاديش "لا تحتمل" وجودهم.

وأشار إلى أن الأمم المتحدة لم تتمكن حتى الآن من تقييم مدى ملائمة جزيرة "بهاسان تشار" للحياة واستضافة اللاجئين، داعيا السلطات البنجالية للسماح بتقييم الوضع هناك.

وأضاف أن إجراء عملية تقييم وفحص الجزيرة يصب في مصلحة الجميع.

كما أعرب عن بالغ قلقه جراء أنباء نقل لاجئي الروهنيجا إلى الجزيرة، بناء على معلومات خاطئة حول طبيعة الحياة هناك، أو نقلهم بشكل قسري.

وكانت منظمات إنسانية وحقوقية عديدة، انتقدت نقل السلطات البنجالية للاجئين الروهنيجا إلى جزيرة "بهاسان تشار" النائية في خليج البنجال، لكونها معرضة لخطر الفيضانات والعواصف.

وتقع الجزيرة في خليج البنجال على بعد حوالي 50 كيلومترا من الساحل الجنوبي الغربي للبلاد، ولا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق القوارب.

وتواجه أقلية الروهنيجا المسلمة، حملة عسكرية وحشية في ولاية "أراكان" الغربية في ميانمار، ولجأ أكثر من 1.2 مليون منها إلى منطقة "كوكس بازار"، جنوب شرق بنجلاديش.

وفي أغسطس/ آب 2017، أطلق جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، حملة عسكرية دامية بحق الروهنيجا، وصفتها الأمم المتحدة والولايات المتحدة آنذاك بأنها "تطهير عرقي".

ووفقا للأمم المتحدة، بلغ عدد الفارين إلى بنجلاديش من القمع والاضطهاد في أراكان بميانمار، 900 ألف شخص.

وتعتبر حكومة ميانمار، الروهنيجا "مهاجرين غير نظاميين" من بنجلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم".

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

بنجلاديش روهينجا

بنجلاديش تضع مسلمي الروهينجا تحت رحمة الأعاصير

بنجلاديش ترسل لاجئي الروهينجا إلى جزيرة نائية عرضة للفيضانات