الكونجرس يحقق بصفقة مليارية لناطحة سحاب عائلة كوشنر.. ما علاقة قطر؟

الجمعة 11 ديسمبر 2020 11:00 ص

بدأ نواب ديمقراطيون من لجنتي المالية والشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي التحقيق حول ما إذا كانت مساعي كبير مستشاري الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" وصهره "جاريد كوشنر" لتأمين مليار دولار لإنقاذ ناطحة سحاب تملكها عائلته، قد لعبت دورا في قرار الولايات المتحدة بدعم الحصار الذي تقوده السعودية ضد قطر.

وأرسل المحققون، الأربعاء 9 ديسمبر/كانون الأول، طلباً واسع النطاق للاطلاع على وثائق لشركة Brookfield Asset Management، التي تعتبر جهاز قطر للاستثمار من بين الداعمين الماليين الرئيسيين لها، ووقعت عقد إيجار طويل الأجل لبرج المكاتب عام 2018، بحسب تقرير لصحيفة  فاينانشيال تايمز.

الصفقة المشبوهة جاءت في أعقاب جهود محمومة من جهة عائلة "كوشنر" لجمع أموال كافية لسداد دفعة رهن عقاري بقيمة 1.2 مليار دولار على البرج، وتزامنت مع سلسلة من التحولات الحادة في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه قطر. 

وكان "كوشنر"، في ذلك الوقت، يلتقي قادة الشرق الأوسط خارج القنوات الدبلوماسية التقليدية، وله يد طولى في صياغة السياسة الخارجية الأمريكية.

وكتب السيناتور "رون وايدن" والنائب "خواكين كاسترو" حول ذلك أنه "بينما ادعت Brookfield أن الممثلين القطريين لم يشاركوا في صفقة 666 Fifth Avenue، ما زلنا قلقين من أن الأموال القطرية في النهاية أمّنت مليار دولار لشركة مرتبطة مباشرة بجاريد كوشنر".

وأشار المشرعان الأمريكيان إلى أن قوانين تضارب المصالح الجنائية الفيدرالية لكبار مسؤولي البيت الأبيض "لا تشمل فقط الأمور التي تؤثر على مصالحهم المالية الخاصة، بل ومصالح أقاربهم المباشرين".

وشملت مجالات التدقيق التي حددها محققو الكونجرس قرار Brookfield، بدفع قيمة قرن من الإيجار مقدماً عندما استأجرت 666 Fifth Avenue عام 2018، قبل أشهر من استحقاق رهن "كوشنر" العقاري.

مرتبط بقطر؟

وأصر مدير الأصول الكندي، في ذلك الوقت، على أنه "لا يوجد كيان مرتبط بقطر مشارك بأي شكل في هذه الصفقة المحتملة، أو استثمارها، أو حتى له معرفه بها".

واستشهد المشرعان بما نشر في وقت سابق من هذا العام بصحيفة Financial Times، أنه بعد أن توصلوا إلى أن المدفوعات التي تزيد على مليار دولار جاءت من سيارة كانت تحت تصرف شركة (Brookfield Property Partners BPY)، وهي مؤسسة استثمارية باعت 1.8 مليار دولار من الأسهم الممتازة إلى صندوق الثروة السيادي المسمى جهاز قطر للاستثمار.

وكتب المشرعون أن ذلك من شأنه منح جهاز قطر للاستثمار "تأثيراً كبيراً"، والسماح له "بتلقي معلومات سرية لا يراها المستثمرون الآخرون"، لكن Brookfield قالت إن الدوحة لم تمارس أبداً حقوقها في الوصول إلى المعلومات أو تعيين مدير في مجلس إدارتها.

جاءت صفقة Brookfield مع عائلة "كوشنر" في وقت كانت فيه إدارة "ترامب" تتأرجح بين دعم قطر وانتقادها بسبب دعمها المزعوم للإرهابيين؛ ما خلق موقفاً محفوفاً بالمخاطر لحليف تقليدي للولايات المتحدة، كان آنذاك تحت حصار اقتصادي من قبل جيرانه، ومن بينهم المملكة العربية السعودية.

وحث "ريكس تيلرسون"، وزير خارجية "ترامب" آنذاك، الحكومة السعودية على إسقاط الحصار بعد فترة وجيزة من فرضه عام 2017، احتجاجاً على العواقب الإنسانية والأضرار المحتملة للمصالح الأمريكية، لكن سرعان ما قوضه "ترامب"، الذي غرَّد بالموافقة على الإجراء السعودي بعد ظهر اليوم نفسه.

 لكن بعد عام، وقبل وقت قصير من إعلان صفقة Brookfield، عكس الرئيس مساره، وبدا أنه يسحب دعمه للحصار.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

جاريد كوشنر حصار قطر دونالد ترامب ناطحة سحاب

كاتب إسرائيلي يرجح وجود بُعد مالي شخصي لزيارة كوشنر للسعودية وقطر