انتقد وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، بعد أن قرأ الأخير بيت شعر خلال زيارته لأذربيجان، ذكر فيه نهر "آراس"، في توظيف رمزي سياسي أثار جدلا، بينما تستعد طهران لاستدعاء السفير التركي على خلفية القصيدة.
واستشهد "أردوغان" ببيت شعر يتحدث عن نهر "آراس"، الذي يقع في دول تركيا، إيران، أذربيجان وأرمينيا، وذلك في خطاب ألقاه، الخميس، أمام عرض عسكري بالعاصمة الأذرية باكو، بحضور الرئيس الأذري "إلهام علييف"، وعدد من كبار المسؤولين.
وتقول القصيدة التي تلاها "أردوغان": "فصلوا نهر أراس وملؤوه بالحجارة والقضبان.. لن أفترق عنك، لقد فصلونا بالقوة".
وأثارت قصيدة "أردوغان" غضبًا على منصات التواصل الاجتماعي في إيران، كذلك، حيث حذر العديد من المستخدمين الإيرانيين من أن الرئيس التركي ضد وحدة الأراضي الإيرانية.
كما حذر بعض المسؤولين الإيرانيين الحاليين والسابقين من "التوسع التركي".
ایران #تجزیه شد! #خزر به روسیه
— Sahel (@Rabin394) December 11, 2020
و #خلیج_فارس به #چین
و #آذربایجان به #ترکیه
و #مشهد به #افغانستان شاید بگید چرا؟ مگه ایرانی مُرده؟
نه نمرده...اما قدرت های جهان همون غرب و همون آمریکا که داری ازش طرفداری میکنی همینو میخواد! کُرد و بلوچ و عرب تجزیه نکرد! آخوند تجزیه کرد
۱/۳ pic.twitter.com/KUAJPboMAi
ويعود بيت الشعر، الذي قرأه "أردوغان" للشاعر الأذري الشهير، "محمد إبراهيموف"، وهو ضمن قصيدة تتحدث عن نهر "آراس" وقيمته التاريخية لدى الشعب الأذري، وخاصة عند سكان منطقة "آراس".
وعلق الوزير الإيراني على تصريحات "أردوغان"، وقال في تغريدة، الجمعة: "ألم يقولوا لأردوغان بأن الشعر الذي استشهد به في باكو خطأ، ويعبر عن انفصال المناطق الشمالية لنهر آراس عن أراضيها الأم إيران".
وأضاف مخاطبا "أردوغان": "ألم يفهم أن ما تحدث به يضر سيادة جمهورية أذربيجان؟، ولكن لن يستطيع أي أحد أن يتحدث عن (محافظة) أذربيجان الإيرانية العزيزة".
به اردوغان نگفته بودند شعری که به غلط در باکو خواند مربوط به جدایی قهری مناطق شمالی ارس از سرزمین مادریشان ایران است!
— Javad Zarif (@JZarif) December 11, 2020
آیا او نفهمید که علیه حاکمیت جمهوری آذربایجان سخن گفته است؟
هیچکس نمیتواند در باره آذربایجان عزیز ما صحبت کند.
في سياق متصل، قالت الخارجية الإيرانية، الجمعة، إنها ستستدعي السفير التركي لدى طهران، "داريا أوروس"، بسبب قصيدة ألقاها "أردوغان" في العاصمة باكو، تزعم أن المقاطعات الإيرانية (أذربيجان الشرقية) هي جزء من جمهورية أذربيجان.
وأضافت الخارجية الإيرانية في بيان أن "موضوع استدعاء السفير التركي لدى طهران ردا على قراءة أردوغان قصيدة في باكو أمس مطروح على جدول الأعمال وسيكون السفير التركي حاضرا في وزارة الخارجية".
ومنطقة نهر "آراس" كانت تخضع للسيادة الإيرانية حتى عام 1813م، ولكن وفقا لاتفاقية تاريخية بين إيران وروسيا والمعروفة باتفاقية "كلستان"، تنازلت إيران عن هذه المنطقة لصالح روسيا.
وتأتي زيارة "أردوغان" لـ"أذربيجان" احتفالا بانتهاء المعارك العسكرية التي اندلعت مؤخرا بين أذربيجان وأرمينيا في إقليم قره باغ، حيثُ أكد "أردوغان" دعم تركيا المباشر لأذربيجان ضد أرمينيا.
وفي 27 سبتمبر/أيلول الماضي، بدأ الجيش الأذربيجاني عملية عسكرية حرر عبرها 5 مدن، و4 بلدات و286 قرية.
وأجبر ذلك أرمينيا على الإقرار بالهزيمة، وتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
وبموجب الاتفاقية، انسحبت القوات الأرمينية من مدن آغدام ولاتشين وكلباجر.
ومنذ عام 1992، كانت أرمينيا تحتل نحو 20% من أراضي أذربيجان، التي تضم إقليم قره باغ (يتكون من 5 محافظات)، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتَي آغدام وفضولي.