حديث عن مكافأة مليارية.. المغرب يرفض ربط التطبيع بسيادته على الصحراء

الجمعة 11 ديسمبر 2020 07:24 م

نفى المغرب، حدوث مقايضة بين قرار التطبيع مع إسرائيل، وقرار الإدارة الأمريكية باعتراف واشنطن بسيادة الرباط على الصحراء الغربية.

ودعا وزير الخارجية المغربي "ناصر بوريطة"، الجمعة، إلى عدم الخلط بين الحدثين.

وأضاف أن اعتبار واشنطن الحكم الذاتي حلاً لمشكلة الصحراء، ألزمها بالاعتراف بالسيادة المغربية، وأن قيمة الاعتراف الأميركية بسيادة بلاده على الصحراء، تنبع من قوة واشنطن.

وأشار إلى أن المرسوم الرئاسي الأمريكي حول الاعتراف بمغربية الصحراء، يحمل قوة لأنه يلزم الإدارة بأكملها، وتترتب عليه نتائج ملموسة مثل افتتاح قنصلية لواشنطن في الصحراء.

وأفاد "بوريطة" بأنه لدى بلاده دوماً قنوات تواصل مع الجانب الإسرائيلي من خلال الجالية اليهودية، مشيراً إلى أن "اليهود جزء لا يتجزأ من البلاد، ونعتبرهم رافداً من المكونات المغربية وفقاً للدستور"، وأن العلاقات مع إسرائيل استخدمت دوماً لأجل السلام.

وتابع: "ثوابتنا بالنسبة للقضية الفلسطينية واضحة دوماً، والإيمان بحل الدولتين يعني الاعتراف بإسرائيل وفلسطين".

وعود باستثمارات

من جانبها، ذكرت قناة "آي 24 نيوز" الإسرائيلية، الجمعة، أن الإدارة الأمريكية وعدت باستثمار 3 مليارات دولار في المغرب، بمشاريع مرتبطة بمجالات البنوك والسياحة والطاقة البديلة.

وقالت القناة الإسرائيلية نقلا عن صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن التاجر اليهودي المغربي البارز "ياريف الباز"، وهو أحد أقوى رجال الأعمال الكبار في سوق الغذاء في المغرب، والمقرب من مستشار الرئيس الأمريكي وصهره "جاريد كوشنر"، لعب دورا كبيرا منذ العام 2017 لتحقيق هذا التطبيع، حيث عمل كوسيط بين واشنطن والرباط.

ووفق المصدر ذاته، فإن ملك المغرب كان مترددا بشدة في تعريض مكانته للخطر في العالم العربي، بحسب مسؤولين مغربيين اطلعوا على تلك الجهود التي تحدثوا عنها شريطة عدم الكشف عن هويتهم.

وقال المسؤولون للصحيفة الأمريكية "إن الباز أبلغ الحكومة المغربية أن إدارة ترامب مستعدة للمساعدة في تسهيل ما يصل إلى 3 مليارات دولار من الاستثمارات، معظمها مخصص للبنوك المغربية والفنادق وشركة الطاقة المتجددة. ويتم تنسيق هذا الجهد بواسطة مؤسسة تمويل التنمية الدولية التابعة للولايات المتحدة".

وفي وقت سابق، الخميس، أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، عن تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل، رسميا، بعد وساطة من إدارته، وذلك بعد دقائق من توقيعه مرسوما يعترف بالسيادة المغربية على إقليم الصحراء الغربية.

وكانت الرباط وتل أبيب فتحتا مكتبي الاتصال عام 1994 في أعقاب التوقيع على اتفاقية أوسلو، حيث تولى المكتبان مهمات تجارية، ثم قام المغرب بإغلاق "مكتب الاتصال الإسرائيلي" في الرباط عام 2000 بعد اعتداءات الكيان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية.

ورغم إغلاق مكتب الاتصال، تقول وسائل إعلام عبرية إن الإسرائيليين يزورون المغرب باستمرار للسياحة أو لحضور احتفالات دينية لليهود؛ لكنهم يسافرون في رحلات غير مباشرة، فيما زارت عدة وفود مغربية إسرائيل خلال السنوات الأخيرة.

وبإتمام اتفاق التطبيع، سيكون المغرب الدولة العربية السادسة التي تطبع مع إسرائيل بعد الإمارات والبحرين والسودان (2020) والأردن (1994) ومصر (1979)، والدولة المغاربية الوحيدة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

التطبيع المغربي الإسرائيلي المغرب الصحراء الغربية

إيران تنتقد التطبيع المغربي: خيانة وطعنة في ظهر فلسطين

سيناتور أمريكي: اعتراف ترامب بالسيادة المغربية على الصحراء مثير للصدمة

روسيا تنتقد اعتراف أمريكا بسيادة المغرب على الصحراء الغربية

بين الإدانة والمحاباة.. ما ردود فعل الأحزاب والمنظمات المغربية على التطبيع؟

بعد التطبيع.. المغرب يعلن فتح أراضيه للاستثمارات الإسرائيلية

ثمن جديد للتطبيع.. ترامب يخطر الكونجرس ببيع أسلحة للمغرب بمليار دولار