طرحت الحكومة الأفغانية، السبت، اقتراحا لتنفيذ باقي خطوات المفاوضات الحاسمة مع طالبان، داخل أفغانستان.

وقال مستشار الأمن القومي الأفغاني "حمدالله مهيب"، في مجموعة من التغريدات، إن: "الحكومة الأفغانية ليس لديها مخاوف محددة بشأن الموقع داخل البلاد، ويمكن لطالبان اختيار أي مكان محلي لإكمال المحادثات".

وتجري المحادثات الآن في العاصمة القطرية الدوحة، حيث يوجد المكتب السياسي لطالبان.

وأضاف "مهيب": "ستساعد المحادثات داخل أفغانستان في خلق منطقة سلام ذات مصداقية، وتمكن الشعب الأفغاني من الإشراف على المفاوضات وتحقيق السلام".

وتابع: "وبذلك سيدرك المفاوضين مظالم ومطالب مواطنيهم، ويتجنبون التكاليف الإضافية في هذه العملية".

ولم تعلق طالبان بشكل فوري على هذا الطلب.

وأكد "مهيب" أن عملية السلام والمفاوضين بالخارج متأثرين بعوامل خارجية، وأظهرت التجربة أن مثل هذه العمليات لا تخدم المصالح الأفغانية.

وبعد ساعات من تصريحاته، أعلن المفاوضين من الحكومة الأفغانية وطالبان في الدوحة عن وقف مؤقت للمحادثات لمدة 3 أسابيع.

وبحسب بيان مشترك، تبادل الجانبين قوائم أولية لبنود جدول الأعمال، وأجروا مناقشات أولية حول القائمة.

وقال ممثل الحكومة الأفغانية "نادر نادري"، و"محمد نعيم" من وفد طالبان، في تغريدات منفصلة، إنه: "نظرا لأن بنود جدول الأعمال تحتاج إلى المزيد من المشاورات، اتفق الطرفان على استئناف الجولة الثانية من المفاوضات في 5 يناير/ كانون الثاني 2021".

وشكر الطرفان الحكومة والشعب القطري على كرم ضيافتهم، وتقديمهم التسهيلات من أجل المحادثات.

وفي بداية الشهر الجاري، أكدت الحكومة الأفغانية وطالبان على اكتمال المحادثات بين الأفغان، ولاقى هذا التطور ترحيبا كبيرا، ويكون بذلك أول تقدم منذ بدء المحادثات في الدوحة في 12 سبتمبر/ أيلول.

وتهدف المحادثات إلى إنهاء الخلافات المستمرة منذ ما يقرب من عقدين، ويعقب اتفاق السلام التاريخي بين الولايات المتحدة وطالبان الذي عقد في فبراير/ شباط، والذي يدعو إلى انسحاب جميع القوات الأجنبية من أفغانستان.