سادت حالة من الغضب في تونس، عقب غناء المطرب التونسي "نعمان الشعري" مع المطرب الإسرائيلي "زيف يحزقيل" أغنية بعنوان "سلام الجيران"، وهي من كلمات شاعر يمني لم يعلن عنه.

وأقر "الشعري"، عند استضافته السبت في البرنامج الإذاعي "نجوم" الذي يبث على إذاعة "موزاييك أف أم" الخاصة، بغنائه مع الفنان الإسرائيلي، مبرراً ذلك "أنا غنيت للسلام مع فنان يحمل الجنسية الإسرائيلية، وهو أمر لا يعنيني. ما يعنيني أن الفنان من أصول عراقية، بقطع النظر عن ديانته أو الجنسية التى يحملها".

ونشر حساب "إسرائيل بالعربية" فيديو الأغنية معلقا "تعاون فني إسرائيلي تونسي يمني: سلام الجيران أغنية مشتركة للمطرب الإسرائيلي زيف يحزقيل والمطرب التونسي نعمان الشعري من كلمات شاعر يمني موهوب". 

وأضاف الحساب "الموسيقى جسر يربط بين الثقافات والشعوب".

من جانبه، قال الإعلامي التونسي "خليفة شوشان": "لا يوجد أي تبرير مقبول للغناء مع فنان إسرائيلي مهما كانت أصوله. فما حصل تطبيع مع الكيان الصهيوني مدان، ومن يقوم به خرق الصف التونسي".

وأضاف: "نحن في انتظار رد فعل من نقابة الفنانين، وننتظر من البرلمان التونسي تمرير قانون تجريم التطبيع مع الكيان الغاشم، وهو ما يتلكأ البعض من النواب أو الكتل البرلمانية في القيام به، خوفاً من ردة فعل الولايات المتحدة الأمريكية".

وفي هذا الإطار؛ أدان الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ما قام به "نعمان الشعري".

يذكر أن البعض من الفنانين التونسيين سبق لهم الغناء في إسرائيل، مثل الراحل "قاسم كافي" والفنانين "نورالدين الكحلاوي" و"منصف عبلة" و"محسن الشريف".

وقد برر هؤلاء ذلك بأن نظام الرئيس التونسي الراحل "زين العابدين بن علي" كان يطلب منهم فعل ذلك، وهم لا يستطيعون رفض هذا الطلب خشية من ردود فعله، لكنه تبرير لم يقنع التونسيين؛ حيث تعالت دعوات إلى مقاطعتهم، بينما شطبت نقابة الفنانين الفنان "محسن الشريف" من عضويتها.