بعد مرور ما يقرب من 60 عاما على فقدانه، نجحت تركيا في استرداد تمثال "كوبيلي" الملقب بـ"الإلهة الأم"، والذي يرمز إلى "البركة".
وتكفلت الخطوط الجوية التركية، بإحضار الهيكل الأثري إلى تركيا من الولايات المتحدة، حيث وصل إلى مطار أتاتورك في تمام الساعة 21:00، مساء السبت.
وقبل نقله إلى ولاية "أفيون قرة حصار" (غربي تركيا)، سيتم عرض "كوبيلي" في متحف علم الآثار بإسطنبول.
يشار أن التمثال تمت سرقته من متحف "أفيون قرا حصار"، عام 1970، وعرض للبيع في إسرائيل، واشتراه مواطن تقدم في 2016 لسلطات بلاده بطلب لنقله إلى خارج البلاد، وتبين أن التمثال يعود إلى منطقة الأناضول.
#تركيا تسترجع تمثال "الإلهة كوبيلي" الذي يقدر عمره بـ 1700 عام، بعد 5 عقود من تهريبه إلى #إسرائيل ومنها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وتؤكد استمرارها في "حماية ميراث هذه الأرض" pic.twitter.com/LH4m6HVm78
— TRT عربي (@TRTArabi) December 13, 2020
ومنذ 2016، انطلقت وزارة الثقافة والسياحة، ووزارة الخارجية بالتعاون مع القنصلية التركية في مدينة نيويورك الأمريكية، في الإجراءات القانونية لاستعادة التمثال، بعد وصوله إلى الولايات المتحدة، حيث طالبت وزارة الثقافة السلطات الأمريكية بإيقاف عملية بيع التمثال في مزاد علني.
وفي عام 1964، عُثر على تمثال "الإلهة كوبيلي"، التي سماها الرومان بـ"أم الآلهة العظيمة"، خلال أعمال شق طريق في ولاية "أفيون قرا حصار"، وتم عرضه لفترة في متحف الولاية قبل تهريبه إلى إسرائيل.
وتعتبر "كوبيلي" إلهة الجبال والطبيعة والخصوبة لدى شعوب آسيا الصغرى (الأناضول).
وانتقلت ثقافة "كوبيلي"، إلى اليونان في بدايات القرن السادس قبل الميلاد، ووصلت منها إلى روما عام 204 قبل الميلاد، وكانت إحدى آخر "الآلهة" التي اضمحلت عبادتها بعد ظهور المسيحية.
