ظريف مرشح الإصلاحيين الأقرب لرئاسة إيران.. والأصوليون منقسمون

الاثنين 14 ديسمبر 2020 12:49 ص

قالت مصادر إيرانية، إن وزير الخارجية الإيراني، "محمد جواد ظريف" من المرجح أن يكون المرشح الرئاسي المقبل لتيار الإصلاحيين الإيرانيين، خاصة إذا نجح في الاتصالات التي يقودها بين الإصلاحيين وفريق الرئيس الأمريكي المنتخب "جو بايدن".

وبحسب تلك المصادر، فإن "ظريف" يقود اتصالات مكثفة بين الإصلاحيين وفريق "بايدن" لتحسين وضعهم في الانتخابات، خصوصاً إذا ألغى "بايدن" العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران، ما يعني ضخ الأوكسجين في الاقتصاد الإيراني المنهك.

وقال المصدر، الذي يشغل عضوية مجمع تشخيص مصلحة النظام أيضاً، إن الاتجاه الذي يقوده "روحاني" و"ظريف" والمدعوم من السفير الإيراني في الأمم المتحدة "مجيد تخت روانشي" وعدد من السفراء، وعد فريق "بايدن" بأنه مستعد للتعامل مع الإدارة الأمريكية الجديدة في شتى المجالات إذا استطاع البقاء في السلطة، بحسب ما نقلته صحيفة "الجريدة" الكويتية.

وأعطى تيار الإصلاحيين ضوءا أخضر لـ"بايدن" باستعدادهم للتفاوض حول جميع نقاط الخلاف، بما في ذلك التفاوض على موضوع الصواريخ الباليستية وأنشطة إيران الإقليمية.

ويرى المصدر أن الإصلاحيين ربطوا مصيرهم السياسي كله بخطوات "بايدن"، وأنه في حال أقدم الرئيس المنتخب على خطوات إيجابية بسرعة تجاه طهران، فمن المرجح أن يُرشح "ظريف" رغم أنه نفى سابقاً نيته القيام بذلك.

وأوضح أنه إذا لم يقم "بايدن" بذلك، فمن المرجح أن يدخل الإصلاحيون الانتخابات بمرشح ضعيف، وستدور الانتخابات عملياً بين مرشحين أصوليين.

واعتبرت الشخصية الإيرانية أن التيار الأصولي الإيراني يواجه مشكلة تدافع عدد هائل من المتشددين إلى الترشح، على عكس الإصلاحيين الذين يواجهون مشكلة في إقناع شخصيات وسطية للترشح.

لكنه اعتبر أن تلك الظروف السياسية في إيران ستشهد تغييرات كبيرة حتى موعد الانتخابات في يونيو/حزيران المقبل، خصوصاً تلك التي سيفرضها تسلُّم الرئيس الأمريكي المنتخب "جو بايدن" مهامه في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.

وعدد المصدر قائمة طويلة من تلك الأسماء، مثل "محسن رضائي"، ورئيس مجلس الشورى (البرلمان) "محمد باقر قاليباف"، و"حسين دهقان"، وقائد مقر "خاتم الأنبياء" العسكرية "سعيد محمد"، مرورا بـ"علي لاريجاني" الرئيس السابق للبرلمان، ورئيس الجمهورية السابق "محمود أحمدي نجاد"، وصولاً إلى "حسين شريعتمداري" رئيس تحرير جريدة "كيهان"، و"علي أكبر ولايتي" مستشار المرشد للشؤون الخارجية، إلى جانب عشرات الأسماء من الشخصيات المرموقة التي شغلت مناصب رفيعة.

وبرر المصدر طول قائمة المرشحين الأصوليين بوفاة "آية الله مهدوي كني"، الذي كان قادراً على توجيه اللعبة وجمع الفرقاء، متحدثاً عن محاولة لإقناع "إبراهيم رئيسي"، رئيس السلطة القضائية، بالترشح مجدداً لتوحيد الأصوليين.

وأشار المصدر إلى أن هناك تخوفاً كبيراً أن يكون الإقبال الجماهيري على الاقتراع خجولاً جداً وألا يصل إلى 25%، إذ إن أكثرية الإيرانيين لم تعد تثق بالتيارين التقليديين، ولهذا فإن مجمل المرشحين سيقدمون أنفسهم على أنهم مستقلون.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

جو بايدن رئاسة إيران جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني روحاني

آمال إيرانية بعودة بايدن إلى الاتفاق النووي دون شروط مسبقة

مرشح رئاسي إيراني يدعو لإقامة علاقات طبيعية مع أمريكا لهذا السبب