متسلحة بالتاريخ.. الدوحة تحلم باستضافة ثانية للآسياد

الاثنين 14 ديسمبر 2020 10:58 ص

بعد 14 عاما من استضافتها الناجحة لدورة الألعاب الأسيوية "آسياد 2006"، تتطلع العاصمة القطرية الدوحة، إلى نيل فرصة جديدة لتقديم استضافة مبهرة للألعاب الأسيوية، من خلال نسخة 2030، التي تتنافس عليها مع العاصمة السعودية الرياض.

وتحسم الجمعية العمومية للمجلس الأولمبي الآسيوي هذا الصراع على حق الاستضافة بعد غد الأربعاء، من خلال تصويت إلكتروني للمرة الأولى في تاريخ اجتماعات عمومية المجلس الأولمبي الأسيوي.

وكانت الدوحة استضافت دورة الألعاب الأسيوية "آسياد" في 2006، لتكون قطر أول بلد عربي يستضيف دورة الألعاب الآسيوية منذ انطلاق النسخة الأولى لهذه الدورات الأسيوية في 1951، وأطلق على هذه الدورة التي استضافتها قطر "ألعاب العمر".

وإلى جانب النجاح الهائل في النواحي التنظيمية والإمكانيات التي وفرتها الدوحة للمشاركين، شهدت "آسياد 2006"، أرقاما قياسية في المشاركين الذين بلغ عددهم نحو 13 ألف رياضي ورياضية بين لاعبين ومسؤولين.

كما جرى التنافس على إحراز 1393 ميدالية (428 ذهبية و423 فضية و542 برونزية) بأكبر تظاهرة رياضية تشهدها القارة الآسيوية.

ونالت قطر شهادة نجاح وقتها من رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ "أحمد الفهد الصباح"، الذي اعتبر أن قطر "نظمت أفضل الألعاب في تاريخ الآسياد"، سواء على مستوى المنشآت أو التنظيم أو حفل الافتتاح أو التسهيلات أو الألعاب بحد ذاتها.

وكانت هذه الدورة انطلاقة نحو استضافة أحداث كبرى بعد ذلك، مثل بطولة العالم لكرة اليد 2015، وبطولة العالم لألعاب القوى 2019، كما تنتظر قطر مونديال 2022 .

ويتميز ملف "الدوحة 2030"، عن أي ملف لطلب استضافة بطولات أو دورات رياضية بهذا الحجم بأنه لن يتم بناء أي مرافق دائمة جديدة، بل إن هذه الدورة ستوفر حلقة جديدة في سلسلة البطولات والفعاليات التي تستضيفها قطر مستفيدة من الإرث الذي تركته الاستعدادات لبطولات سابقة أو قادمة ومنها الاستعدادات لمونديال 2022.

وهذا يؤكد على أهمية وجهة نظر منظمي المونديال بشأن تركيزهم على عنصر الإرث خلال استعدادهم للبطولة، وألا تكون الرؤية قاصرة على استضافة المونديال، وإنما توفير بنية تحتية لخدمة هذا البلد والأجيال القادمة، وتصلح لاستضافة واحتضان مزيد من الفعاليات لسنوات طويلة قادمة.

ونجحت قطر بامتياز في استضافة البطولات والأحداث الرياضية على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي خلال السنوات الماضية، لتمتلك سجل حافل في تنظيم البطولات الرياضية يدعم ترشيحها لاستضافة "آسياد 2030".

وإلى جانب البنية التحتية عالية المستوى، والخبرة الهائلة في تنظيم المنافسات الكبيرة، تتمتع قطر باستمرار شغفها في تطوير المنافسات الرياضية العالمية بصورة عامة والآسيوية بشكل خاص.

وكشفت إحصائيات في الدوحة، أن قطر نجحت في تنظيم أكثر من 500 بطولة خلال السنوات الـ15 الماضية.

كما أنها تنظم في الوقت الحالي بطولات عالمية رغم جائحة "كورونا"، وكان أحدثها بطولة "قطر كلاسيك" للاسكواش التي شارك فيها 46 لاعبا، معظمهم من المصنفين العالميين وكذلك جولة الدوحة ضمن فعاليات الدوري الماسي لألعاب القوى.

كما تستضيف الدوحة، السبت المقبل، نهائي دوري أبطال آسيا، بعدما استضافت فعاليات دور المجموعات والأدوار الإقصائية للبطولة على مدار الأسابيع الماضية، ما يعكس قدرات قطر التنظيمية الهائلة.

وتمثل البطولات التي استضافتها قطر على مدار السنوات الماضية ركيزة أساسية يستند عليها ملف الدوحة لطلب استضافة "آسياد 2030".

ومن هذه البطولات في السنوات العشرة الأخيرة، تبرز البطولات التالية: بطولة العالم لألعاب القوى داخل الصالات 2010، وبطولة العالم للأندية الأبطال لكرة اليد "سوبر جلوب" في 2010، والجولة الأولى للدوري الماسي لألعاب القوى في 2010، وبطولة كأس أمم آسيا لكرة القدم في 2011، ودورة الألعاب العربية الثانية عشرة في 2011.

واستضافت قطر، أكثر من 47 بطولة دولية وقارية وعربية في 2012، منها 36 بطولة دولية، وأربع بطولات آسيوية، وست بطولات خليجية، وبطولة واحدة عربية.

كما استضافت أكثر من 81 حدثا رياضيا وبطولة في 2013 منها 40 بطولة دولية و11 بطولة آسيوية و8 بطولات عربية ومثلها على المستوى الخليجي.

وفي 2014، اشتضافت أكثر من 99 حدثا، منها 43 بطولة دولية أبرزها بطولة العالم الـ36 للاسكواش وبطولة العالم العسكرية الـ47 للشراع وبطولة قطر الدولية المفتوحة للكرة الطائرة الشاطئية.

واستضافت أيضا، أكثر من 89 حدثا في 2015، منها 55 بطولة دولية وبطولتي عالم و7 بطولات آسيوية، و6 خليجية، وبطولتين عربيتين ومؤتمرين عالميين.

بالإضافة إلى أكثر من 77 حدثا في 2016 منها ثلاث بطولات عالمية هي بطولة العالم للدراجات على الطرق، وبطولة العالم الفردية الثانية للبولينج، وبطولة العالم للشطرنج السريع والخاطف (رجال وسيدات).

وفي 2017، استضافت  72 حدثا رياضيا، منها 39 بطولة دولية و16 آسيوية، ومنها بطولة كأس العالم للسباحة والجولة العالمية 3×3 لكرة السلة وبطولة العالم للبلياردو (9) كرات، وثلاث بطولات دولية في التنس، وكأس العالم للجمباز الفني، والدوري الماسي لألعاب القوى.

كما استضافت في 2018، نحو28 بطولة عالمية، منها بطولة العالم للجمباز الفني والجولة العالمية المفتوحة للكرة الطائرة الشاطئية، وبطولة العالم للناشئين (تحت 19 سنة) للكرة الطائرة والبطولة الرباعية الدولية لمنتخبات الشباب لكرة القدم، وعدد من البطولات الأسيوية.

وأيضا، أكثر من 58 حدثا عالميا في 2019، أبرزها بطولة العالم لألعاب القوى ودورة الألعاب العالمية الشاطئية لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (أنوك)، وكأس العالم للاندية لكرة القدم، وبطولة كأس الخليج لكرة القدم.

وكان مخططا استضافة 65 حدثا وفعالية عالمية و35 فعالية دولية بالإضافة إلى 11 فعالية آسيوية، ولكن جائحة كورونا تسببت في إيقاف النشاط الرياضي حول العالم.

ورغم هذا، استضافت قطر العديد من البطولات العالمية كان آخرها بطولة قطر كلاسيك للاسكواش والأسيوية مثل دوري أبطال آسيا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أسياد 2030 ألعاب رياضية أحداث رياضية آسيا

بـ5 ذهبيات.. قطر تتسيد ألعاب القوى في أسياد جاكرتا

قطر تفوز باستضافة دورة الألعاب الآسيوية آسياد 2030 (فيديو وصور)