قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن مخاوف تسود لدى مسؤولين إسرائيليين من زيادة معدلات تفشي فيروس "كورونا"، بسبب المسافرين العائدين من الإمارات، التي تشهد تسجيل إصابات مرتفعة بالفيروس.

وفتحت الإمارات أراضيها أمام السياح والمستثمرين الإسرائيليين، بدون تأشيرة، وفقا لاتفاق موقع بين أبوظبي وتل أبيب بعد تطبيع العلاقات بينهما.

وبدأ تدفق السياح الإسرائيليين إلى مدن إماراتية، أبرزها دبي، بعد بدء الرحلات الجوية المتبادلة بين الإمارات وإسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي وصفه للأمر بأنه "قنبلة موقوتة".

وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن الحكومة الإسرائيلية لا ترغب في وضع الإمارات في قائمة الدول التي يخضع القادمين منها إلى حجر صحي إجباري، قبل دخول إسرائيل، حيث يسود قلق داخل الحكومة من احتمالية أن تؤدي هذه الخطوة إلى الإضرار بالعلاقات الجديدة بين البلدين.

ويقترح مسؤول، نقلت الصحيفة رأيه، أن يتم عزل الإسرائيليين المسافرين حاليا إلى الإمارات، وعددهم 1000 شخص، بعد عودتهم.

ووفق تقديرات وزارة الصحة الإسرائيلية، فإن ما لا يقل عن 224 شخصا مصابين بفيروس "كورونا" سيكونون من بين أولئك الذين سيعودون من الإمارات خلال ديسمبر/كانون الأول الجاري، وهذا رقم أعلى مما هو مقدر للقادمين من أي دولة أخرى.

ويشعر المسؤولون بالقلق من عدم مراعاة التدابير الوقائية من قبل المسافرين الإسرائيليين إلى الإمارات، الذين يتجمعون في النوادي والحفلات، بحسب ما شوهد على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال المسؤول: "لا أعرف الأسباب التي تم أخذها في الاعتبار عند اتخاذ قرار بإخراج الإمارات من قائمة الدول التي تتطلب الحجر الصحي. قد تكون أسبابا دبلوماسية أو اقتصادية، ولكن في كلتا الحالتين يتعين علينا دق ناقوس الخطر والتحذير من الخطر الوشيك".

وأضاف أن "إسرائيل تشهد زيادة في عدد الحالات، وتجاهل هذا التهديد سيكون عملا غير حكيم".

وتحتل الإمارات الصدارة، خليجيا، من حيث عدد الإصابات اليومية المعلنة بفيروس "كورونا".

وسجلت الإمارات، حتى الإثنين، 186 ألفا و41 إصابة بفيروس "كورونا"، و618 وفاة، وسجلت، الإثنين فقط، 1092 إصابة جديدة.