قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، إن أنقرة تتطلع إلى قيام واشنطن بمساندتها في كفاحها ضد التنظيمات الإرهابية بدلا من فرض عقوبات عليها.
جاء ذلك في كلمة عقب ترؤسه اجتماعا للحكومة في المجمع الرئاسي بأنقرة، الإثنين.
وأضاف "أردوغان": "نتطلع من الولايات المتحدة حليفتنا بالناتو دعم كفاحنا ضد المنظمات الإرهابية والقوى التي لديها أطماع في منطقتنا بدلا من فرض العقوبات علينا".
كما لفت إلى أن تركيا تنتظر من الاتحاد الأوروبي الوفاء بوعده الذي ماطل فيه لسنوات بخصوص العضوية الكاملة، وليس فرض عقوبات عليها.
وأعرب "أردوغان"، عن أسفه لتصاعد لغة التهديد بفرض عقوبات على تركيا من قبل واشنطن والاتحاد الأوروبي، واتخاذ خطوات بهذا الخصوص في الآونة الأخيرة.
وشدد "أردوغان"، على أن تركيا لا تسعى للتوتر أو الصراع سواء مع جيرانها أو أي دولة أخرى.
وأضاف: "نضالنا من أجل إرساء السلام والازدهار والرخاء في منطقتنا والعالم، لكن هذا لا يعني أننا سنبقى صامتين حيال محاولات انتهاك حقوقنا وسيادتنا".
وأشار إلى أن تركيا تقوم بأعمال متعددة الأبعاد في هذا الإطار، في منطقة واسعة من ليبيا إلى شرقي المتوسط ومن سوريا إلى القوقاز.
وأضاف أن تركيا تعمل من أجل إحلال العدل حيثما وجد ظلم وممارسات غير شرعية.
وتابع "أردوغان": "علمنا بات يرمز للنضال من أجل الحرية والعدالة والقانون في مختلف أرجاء العالم من غزة إلى أراكان ومن البلقان إلى قره باغ" .
ولفت إلى أن ما جرى في إقليم قره باغ أظهر مدى أهمية هذا الموقف الحازم لتركيا.
وتابع قائلا: "تركيا وقفت إلى جانب أشقائها الأذربيجانيين في منعطف تاريخي، مثلما فعل جيش القوقاز الاسلامي بقيادة نوري باشا قبل قرن".
وأكد "أردوغان"، أهمية الانتصار الذي حققته أذربيجان على أرمينيا في إقليم قره باغ واستعادتها أراضيها المحتلة.
وقال: "لم يعد قره باغ صراعا مجمدا، بل انتصارا مجيدا للحق على الباطل".
وأردف: "مع تحرير "قره باغ" فتحت أبواب حقبة جديدة في القوقاز ومن الآن فصاعدا سيتم إرساء وضع جديد في المنطقة قائم على السلام بدلا من الصراع".
كما أعرب "أردوغان"، عن تهانيه مجددا لأتراك أذربيجان بتحرير أراضيهم من الاحتلال الأرميني.
وأضاف: "أدعوا دول المنطقة على وجه الخصوص إلى مشاطرة أشقائنا الأذربيجانيين سعادتهم بإنهاء احتلال دام 30 عاما، عوضا عن الانزعاج من هذا النصر".
