البحرين.. هل يحمل لقاء الملك والغريفي بوادر انفراجة للمعارضة؟

الثلاثاء 15 ديسمبر 2020 10:06 ص

بعد نحو شهر من رحيل رئيس الوزراء البحريني السابق "خليفة بن سلمان آل خليفة"، وتبوّء ولي العهد "سلمان بن حمد"، منصب رئاسة الوزراء، شهد القصر الملكي، الأحد الماضي، لقاء هو الأول من نوعه منذ عام 2011 كان أحد أطرافه الرجل الثاني بالمعارضة.

والأحد، التقى ملك البحرين "حمد بن عيسى آل خليفة" رجل الدين الشيعي والمعارض البارز "عبدالله الغريفي"، وذلك بالقصرر الملكي، وهو اللقاء الذي أثار الكثير من التكهنات حول توقيته وما دار به، وسط توقعا بحدوث انفراجة في ملف المعارضة، لا سيما أن الكثير من أبنائها يقبعون في السجون.

تلك التوقعات عززها أن اللقاء يأتي في وقت يتراقص فيه الإقليم على وقع متغيّرات جمّة، مع وصول رئيس ديمقراطي إلى البيت الأبيض "جو بايدن"، وتزايد الحديث عن عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي، وحلحلة الأزمة الخليجية.

ويُنظَر إلى "الغريفي" على أنه الرجل الثاني في المعارضة بعد "عيسى قاسم"، الذي يعيش في المنفى منذ صيف 2018.

واللقاء يأتي أيضا، في ظلّ سجون مكتظة بالمعارضين، وبطالة متصاعدة، وقبضة أمنية خانقة للعمل السياسي، وضارّة بالاقتصاد والمالية العامة، التي تتزايد عجوزاتها وديونها.

ووفق صحيفة "الأخبار" اللبنانية القريبة من الشيعة، يأمل معارضون أن يكون الهدف من اللقاء، الذي أذيع عبر التلفزيون الحكومي، "إطلاق عملية تصحيحية تفضي إلى تبريد الساحة، والإفراج عن آلاف المساجين، بغية التمهيد لحوار سياسي جادّ، يقود إلى تسوية وطنية مقبولة، وهي المطالب التي سبق أن رَدّدها الغريفي في خطاباته المتعدّدة، قبل أن يتمّ تهديده بالملاحقة الأمنية".

لكنّ شكوكاً تتصاعد في بعض الأوساط الشعبية، من أن تكون الغاية الأسمى للملك التقاط صورة مع الزعيم الشيعي، يُروّج عبرها ما يدّعيه من انفتاح سياسي، وفق المصدر ذاته.

وفي مارس/آذار الماضي، طالب 44 نائبا بالبرلمان البحريني، الملك "حمد" بوقف القمع والتعذيب ضد المعارضة، وبدء حوار معها.

وتلاحق السلطات منذ 2011 معارضيها، خصوصا من الشيعة، ونفذت أحكاما بالإعدام رميا بالرصاص بحق 3، وأصدرت أحكاما بالإعدام والسجن وسحب الجنسية بحق عشرات آخرين، وإلى جانب هؤلاء، تلاحق السلطات العديد من الحقوقيين بتهم مختلفة بينها "بث أخبار كاذبة".

وأشارت الصحيفة إلى أن تلك المتغيّرات المحلية والإقليمية "تفتح بابا لولي العهد ليعلن إجراءات تصحيحية طال انتظارها، سواءً إطلاق المساجين، أم حلحلة ملفّ البطالة المتفاقم، والأهم عودة الحوار، وإعادة الاعتبار إلى التوافق الوطني".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

البحرين حمد بن عيسى المعارضة عبدالله الغريفي

البحرين.. مصير قادة المعارضة بعد العفو الملكي الأخير