تعتزم الولايات المتحدة منح السودان قرضا بقيمة مليار دولار؛ لمساعدة الأخير في سداد المستحقات المتأخرة عليها للبنك الدولي.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها وزيرة المالية السودانية "هبة محمد علي" الثلاثاء لوكالة "بلومبرج" الأمريكية.
ويأتي الإجراء الأمريكي المحتمل بعد إلغاء واشنطن تصنيف السودان على قائمة الإرهاب.
وقالت الوزيرة إن خطوة القرض ستتم في غضون الأيام المقبلة، وستؤدي إلى استعادة قدرة السودان في الوصول إلى مؤسسة التنمية الدولية التابعة للبنك الدولي.
وأضافت أن الخطوة ستسمح أيضا للسودان بالحصول على 1.5 مليار دولار من المساعدات التنموية السنوية من خلال مبادرة الدول الفقيرة المثقلة بالديون.
والإثنين، أعلنت السفارة الأمريكية في الخرطوم رسميا إزالة السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب"، بعد 27 عاما من وضع البلاد على تلك القائمة.
وقالت السفارة في بيان: "انقضت فترة إخطار الكونجرس بالخطوة دون اعتراض.. ووقع وزير الخارجية إشعارا يفيد بأن إلغاء تصنيف الدولة الراعية للإرهاب عن السودان أصبح ساري المفعول اعتبارا من 14 ديسمبر/كانون الأول، ليتم نشره في السجل الفيدرالي".
كان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" أرسل إخطاره إلى الكونجرس في 26 أكتوبر/تشرين الأول. وتشطب الدولة من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب بعد 45 يوما إن لم يعترض الكونجرس على إخطار بهذا الخصوص.
وسعت الحكومة الجديدة المدعومة من المدنيين في السودان إلى تلك الخطوة بشدة؛ لأن تصنيف البلاد ضمن الدول الراعية للإرهاب كان يعرقل الاستثمار الأجنبي.
وفى مقابل رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وافق السودان على التطبيع مع إسرائيل، وعلى دفع تعويضات بـ335 مليون دولار للناجين وعائلات ضحايا هجوم وقع في 1998 على سفارتي أمريكا في كينيا وتنزانيا، عندما كان الرئيس السابق "عمر البشير" يستضيف الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة "أسامة بن لادن"، وهجوم آخر وقع على المدمرة الأمريكية "يو إس إس كول" قبالة الساحل اليمني عام 2000.