عراقية تتهم كاهنا بالتعدي عليها جنسيا وتنتقد الكنيسة

الأربعاء 16 ديسمبر 2020 05:00 ص

اتهمت ناشطة عراقية، كاهن كنيسة بلدتها عينكاوة، في إقليم كردستان، بالاعتداء عليها جنسيا، عندما كانت تبلغ من العمر 11 عاما، منتقدة الكنيسة التي لجأت إليها منذ عامين، ولم تصدر قرارها النهائي في القضية حتى الآن.

وكسرت الشابة التي قدمت نفسها باسم "جوان"، حاجز الصمت في القضية، عبر مقطع فيديو، بثته صفحة "حقوق المرأة العراقية" عبر موقع "فيسبوك"، قائلة: "عندما كنت طفلة صغيرة أبلغ من العمر 11 عاما، حيث كان التناول الأول، وهو من أهم المناسبات المفرحة في الطفولة، وإذ بهذا الكاهن يستدرجني إلى مكتبه الخاص، وتعرضت إلى لمسات غير مريحة مع تعليقات جنسية إباحية".

وأضافت: "كنت حينها طفلة لم أدرك ما حدث، ولم تعلم عائلتي بالأمر، لم أنس أبدا ما حدث، وطالما رافقني هذا الشعور غير المريح، ومع الوقت وبحكم تخصصي، أدركت أن ما تعرضت له وقتها كان اعتداء جنسيا".

وتعمل "جوان" في مجال محاربة العنف الجنسي والأسري، حيث عملت 5 سنوات في الصحة النفسية، ثم 3 سنوات في حماية الأطفال، وقالت: "أنا اللي أشفي جراح الناس تنطبق علي عبارة اشفي نفسك يا طبيب".

وعندما قررت "جوان، مصارحة أهلها بما حدث، "كان الأمر صادما جدا بالنسبة إليهم، لكنهم دعموني وشجعوني على أن أقدم على الخطوة الصحيحة التي تحقق العدل وترضي ضميري".

وحسب "جوان"، فإنها، توجهت للكنيسة، قبل أكثر من عامين، وتقدمت بشكوى رسمية ضد هذا الكاهن، في المحكمة الكنسية، "وصارت جلسة مصارحة، وواجهته بالأفعال الجنسية التي قام بها، ولكنه أنكر كل شيء، وهدد بالانتحار، وطعن بشخصيتي بدلا من الطعن في القضية".

وتقول "جوان": "بينما توجهت للمكان الذي يحمي حقوق وكرامة الناس، لم أتوقع أن ياخذ الأمر كل هذا الوقت، حيث أدخلوني في محكمة أولى وثانية وثالثة، بينما قام الطرف الآخر، بالاعتراض على المحكمة واتهمها بأنها ضده".

وتضيف أنه "رغم توقيعنا على سرية المحاكمة وعدم الخروج للإعلام، كما أنني تنازلت عن حقي في أي تعويضات مادية، فإن الطرف الآخر لم يلتزم بالقوانين الكنسية وأفشى سرية المحكمة ونشر تفاصيل القضية داخل مجتمع عينكاوة حتى صرت معروفة للناس وتعرضت للكثير من الضغوطات إضافة إلى التهديدات والعنف اللفظي الذي تعرضت له اجتماعيا".

وتوضح أن الكاهن "كان يذهب لمن لديهم نفوذ سياسي واجتماعي في عينكاوة للضعط علي للتنازل عن القضية، وكان يلاحقني حتى في المؤسسات التي أعمل بها".

وأشارت إلى أنه نتيجة لتحركات الكاهن، فإنها تعرضت للإقصاء الاجتماعي والتشكيك في مصداقيتها "حتى أنهم كانوا يتساءلون إن كنت أرتدي ملابس شفافة أو أن جسدي كان مثيرا وقت الاعتداء".

وانتقدت "جوان"، الكنيسة التي "بقيت صامتة ولم تحمني، أمام كل هذه الانتهاكات، بل تعرضت لاستجواب مؤذ أثناء الإجراءات المتخذة من قبل الكنيسة".

وأشارت إلى أن هذا ما جعلها تتحدث بصوت عال اليوم وتكسر حاجز الصمت "حتى أضع حدا للأذى النفسي الذي أتعرض له"، مضيفة "أنا أحترم الكنيسة وتعاليمها ولكني أطالب بالعدل".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

كنيسة عراقية اعتداء جنسي كردستان العراق

الكنيسة الكاثوليكية تعترف باعتداء كهنة جنسيا على 384 طفلا بولنديا