بريطانيا.. دعوة لوقف شراء القطن الصيني بسبب الانتهاكات ضد الإيجور

الخميس 17 ديسمبر 2020 12:52 ص

دعت عضوة في لجنة برلمانية بريطانية بارزة، الشركات في بلادها لوقف شراء القطن الصيني، بسبب إجبار الإيجور على العمل بحقوله في إقليم شينجيانج (تركستان الشرقية) بالصين.

وقالت النائبة "نصرة غني": "يتعين على الشركات البريطانية أن تستيقظ الآن لهذه الحقائق المقلقة"، وفق "بي بي سي".

وأضافت "غني"، التي حققت في القضية لصالح لجنة الأعمال والتجارة والاستراتيجية الصناعية، إنه يتعين على الشركات "التوقف عن إنكار المعرفة بما يحدث، والتحقق من خطوط التوريد الخاصة بها بدقة والتأكد من أنها واضحة تماما، وأنها لا تستفيد من العمل بالسخرة وإساءة معاملة الإيجور".

وكانت "بي بي سي" سألت 30 علامة تجارية دولية كبرى إن كانت تعتزم الاستمرار في الحصول على منتجات من الصين بعد كشف نتائج التقرير، وقالت شركات مثل "ماركس آند سبينسر" و"نيكست" و"تيسكو" إن لديها سياسات مطبقة تضمن أن المنتجات التي يحصلون عليها من الصين لا تستخدم القطن الخام المنتج في منطقة شينجيانج، بينما قالت شركة "بربري" إنها لا تستخدم أي قطن صيني على الإطلاق.

وأكدت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، الثلاثاء، أن الصين تجبر مئات الآلاف من مسلمي الإيجور والأقليات الأخرى على العمل في حقول القطن، في إقليم شينجيانج (تركستان الشرقية)، ذاتي الحكم غربي الصين.

جاء ذلك استنادا إلى تقرير لـ "أدريان زينز"، أحد كبار الخبراء في العالم حول سياسات الصين في شينجيانج، والباحث في وقف "ضحايا المؤسسة الشيوعية التذكارية"، ومقرها واشنطن.

ومطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري، حظرت الولايات المتحدة استيراد منتجات القطن من شركة "سنجان" للإنتاج والإنشاءات بإقليم شينجيانج (تركستان الشرقية) بسبب تسخيرها المعتقلين من الإيغور، وإجبارهم على العمل.

ومنذ عام 1949، تسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية، وهو موطن أقلية الإيجور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم شينجيانج، أي "الحدود الجديدة".

وتشير إحصاءات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد، 23 مليونا منهم من الإيجور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز 100 مليون.

وفي مارس/ آذار الماضي، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تقريرها السنوي لحقوق الإنسان لعام 2019، وأشارت فيه إلى أن احتجاز الصين للمسلمين بمراكز الاعتقال "يهدف إلى محو هويتهم الدينية والعرقية".

غير أن الصين عادة ما تزعم أن المراكز التي يصفها المجتمع الدولي بـ "معسكرات اعتقال"، إنما هي "مراكز تدريب مهني" وترمي إلى "تطهير عقول المحتجزين فيها من الأفكار المتطرفة".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إيجور القطن دعوى قضائية الصين

بسبب التجسس على مسلمي الإيجور.. جريزمان يفسخ عقده مع هواوي