أثارت الصين جدلا واسعا، بعد تداول تقارير، الثلاثاء، عن توقيع شركة "شنجهاي فوسون" الصينية للأدوية، اتفاقا مع "فايزر" الأمريكية لاستيراد 100 مليون جرعة من لقاح "فايزر-بيونتيك"، حيث عبر متابعون، لاسيما من الدول العربية، عن دهشتهم من لجوء بكين إلى التعاقد على لقاح "فايزر"، رغم وجود لقاح صيني مسجل تنتجه شركة "سينوفارم" الحكومية، والذي استوردته دول عربية، في مقدمتها الإمارات ومصر.

وتساءل متابعون عبر مواقع التواصل عن السبب الذي دفع الصين لاستيراد اللقاح الأمريكي، وتحدثوا عن عدم فعالية للقاح الصيني، معتبرين أن الدول العربية التي استوردته تلقت ضربة بعد هذا الخبر.

لكن مجلة "ساينس" العلمية لها رأي آخر، حيث اعتبرت أن الأمر طبيعي، ويتعلق بوجود حرب واسعة بين الشركات في كيفية تغطية اللقاحات لكامل مواطنيها، ونظرا لعدد سكان الصين الهائل، فإن اللقاح الذي تنتجه شركة "سينوفارم" الصينية، لن تكفي جرعاته سكان البلاد، لذلك لجأتب كين إلى استيراد ملايين الجرعات من اللقاح الأمريكي لتلقيح أكبر عدد ممكن من سكانها.

وكانت أكثر من دولة عربية قد صادقت في الأيام الأخيرة الماضية، على استخدام اللقاح الصيني، كما استقبلت دول عديدة مثل الإمارات ومصر والسعودية الجرعات الأولى من اللقاح.

يذكر أن العديد من الدول تتسابق الآن لإنتاج أول لقاح ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، الذي أصاب أكثر من 70 مليون شخص حول العالم، وأسفر عن وفاة أكثر من مليون ونصف المليون شخص.

وتتصدر هذا السباق 4 لقاحات، هي اللقاح الأمريكي الذي تنتجه "فايزر-بيونتك"، والآخر الذي تنتجه شركة "مودرنا"، واللقاح البريطاني الذي تطوره شركة "أسترازينيكا" بالتعاون مع جامعة أوكسفورد، واللقاح الصيني الذي تطوره شركة "سينوفارم"، وأخيرا اللقاح الروسي "سبوتنيك V".