تربطه علاقات بحكام الخليج.. لقاءات سرية لسفير فرنسا تثير قلقا بالجزائر

الخميس 17 ديسمبر 2020 09:09 م

حذر مراقبون من أن اللقاءات السرية التي عقدها السفير الفرنسي بالجزائر "فرانسوا غويات،" مؤخرا، تهدف إلى زعزعة استقرار هذا البلد العربي الذي ما زال يعيش أجواء انتفاضية شعبية أطاحت بالرئيس السابق "عبدالعزيز بوتفليقة".

تلك التحذيرات استندت إلى معطيات منطقية، أهمها أن "غويات" مثل بلاده دبلوماسياً في عدد من دول الخليج، واحتفظ بعلاقة طيبة مع حكامها، وبعضها تسعى لزعزعة استقرار كافة البلدان التي مرت بها سحب الربيع العربي.

أيضا تأتي تلك اللقاءات في ظل غياب الرئيس "عبدالمجيد تبون" الذي يقضي فترة نقاهه بعد تلقي العلاج من فيروس كورونا في ألمانيا.

تحركات السفير الفرنسي في الجزائر جاءت أيضا بعد تصريحات الرئيس "إيمانويل ماكرون"، في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، والذي وصف مرحلة الحكم الحالية بـ"المرحة الانتقالية".

وأثارت اللقاءات التي يقوم بها السفير الفرنسي في الجزائر الجدل، خصوصاً بعد اللقاء العلني مع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، قبل يومين، هذا اللقاء أثار تذمر أوساط السياسية، وذلك بعد تكريم الجبهة للسفير "غير المرغوب فيه".

وأمام الجدل القائم دافعت جبهة التحرير الوطني، أحد أكبر الأحزاب السياسية في البلاد عن اللقاء في بيان لها، أكدت من خلاله أن اللقاء كان فرصة لـ"استعراض العلاقات الحزبية والبرلمانية بين البلدين، وآفاق تطويرها، من خلال تبادل الزيارات والخبرات".

بدورها، اعتبرت النائبة البرلمانية عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي (موالٍ) "أميرة سليم"، لقاءات السفير الفرنسي في الجزائر، "تحركات مشبوهة"، وذلك عبر بيان نشرته على صفحتها في فيسبوك.

وقالت النائبة البرلمانية إن "السفير الفرنسي في الجزائر يستغل فراغ الحياة السياسية لنشر الفوضى والتحريض، نحن نقول لا للمرحلة الانتقالية مهما كان الثمن، والبرلمان سيقف له بالمرصاد".

وأضافت المتحدثة أن "السفير الفرنسي في الجزائر يقوم باستقبال المروجين للمرحلة الانتقالية في مقر سفارته، تحت حجة دعم حق التعبير السياسي الحر والدفاع عن حقوق الإنسان"، مطالبة بـ"استدعاء السفير فرانسوا غويات من قبل وزير الخارجية والاحتجاج على سلوكه غير المقبول".

مباشرةً بعد بيان البرلمانية الجزائرية، تعالت المطالب بصد التدخل الفرنسي، وشل تحركات السفير الفرنسي في الجزائر، إذ قال "عبدالقادر بن قرينة"، رئيس حزب البناء (موالٍ) في حديثه مع موقع "عربي بوست"، إن "الخارجية الجزائرية مطالبة بالتحرك العاجل وتوقيف هذا الخرق للأعراف الدبلوماسية".

واعتبر المتحدث أنه "من غير المعقول السكوت على اللقاءات السرية التي يقوم بها السفير الفرنسي في الجزائر بمقر سفارته، من أجل بث الفوضى والترويج لمصطلح المرحلة الانتقالية التي أطلقها ورئيسه ماكرون على فترة الحكم الحالية بالجزائر".

من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية "بشير بودلال": "نحن كمثقفين وأكاديميين جزائريين نطالب بقرارات في مستوى خطورة السلوكات الفرنسية، وشلّ تحركات السفير الفرنسي في الجزائر فرانسوا غويات".

وفضلاً عن اللقاءات العلنية كثَّف السفير الفرنسي في الجزائر من لقاءاته السرية مع مسؤولين جزائريين، وهو ما أثار امتعاض شخصيات سياسية وبرلمانية، التي طالبت الخارجية بالرد واستدعاء السفير.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الجزائر فرنسا السفير الفرنسي عبد المجيد تبون

اتهامات بتورط الجيش الفرنسي في حسابات فيسبوك مزيفة موجهة للجزائر

السفير الفرنسي بالجزائر يزعم فشل حملة المقاطعة ردا على الإساءة للنبي