تقرير: زيارة نتنياهو للسعودية فجرت خلافات بين أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية

السبت 19 ديسمبر 2020 02:54 ص

تسببت الزيارة الأخيرة التي أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" إلى السعودية في تعزيز الخلاف بين أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، حول مسألة التعاطي مع إيران، حيث تم تقييم تلك الزيارة، التي لم يعلن عنها رسميا، على أنها تعاط متقدم وخطير من دولة الاحتلال مع المخاوف السعودية ضد إيران، دون أن يكون لهذا الأمر سبب ملح، وفقا لوجهة نظر أجهزة إسرائيلية.

ووفقا لما نقله موقع "إنتليجنس أونلاين"، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، فإن الموقف من إيران بات مصدر خلاف متزايد بين جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية "موساد"، وشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "آمان".

وبينما ينتظر كلاهما باهتمام وصول "جو بايدن" الوشيك إلى البيت الأبيض، يفضل رئيس الاستخبارات العسكرية "تامير هايمان"، دعم إسرائيل لتحركات الإدارة الأمريكية القادمة للتفاوض مع طهران، وحتى أنه يشجع مشاركة إسرائيل في أية محادثات نووية جديدة مع طهران، إلى جانب القوى الغربية.

لكن هذا الموقف يختلف بشدة مع موقف الموساد، الذي يريد الحفاظ على حالة التشدد ضد إيران، ويعتبرها "تهديدًا وجوديًا لدولة إسرائيل".

ومن المعروف أن رئيس الموساد "يوسي كوهين"، المقرب من "نتنياهو"، سيتم تمديد التفويض الممنوح له لرئاسة الموساد لستة أشهر حتى يونيو/حزيرات 2021، وبعدها سيحل محله مسؤول آخر، معروف حاليًا باسم "د" فقط، وهو قادم من قسم العمليات في الموساد، ومن من المحتمل أن يتبع الوافد الجديد نفس الموقف الذي يتبعه "كوهين" فيما يتعلق بإيران.

ويشير التقرير إلى أن زيارة "بنيامين نتنياهو" الأخيرة إلى السعودية ولقائه بولي العهد "محمد بن سلمان" أزعجت بشكل خطير الجيش الإسرائيلي، وبالتحديد رئيس الأركان الفريق "أفيف كوخافي"، والذي ترأس شعبة الاستخبارات العسكرية من 2010 حتى 2014.

ولم يؤد تحرك "نتنياهو" إلى تفاقم التوترات بين أجهزة الاستخبارات فحسب، بل كان له أيضًا تأثير سياسي، حيث هدد منافسه ورئيس الحكومة البديل "بيني جانتس"، من حزب "أزرق أبيض"، بحل البرلمان والدعوة إلى انتخابات أخرى في مارس/آذار 2021.

ولم يخطر "نتنياهو"، "جانتس" بأمر زيارته إلى السعودية، التي اصطحب فيها رئيس الموساد "يوسي كوهين"، مما أثار حفيظة الاستخبارات العسكرية بشدة.

وبشكل أكثر تفصيلا، بالإضافة إلى شعبة الاستخبارات العسكرية  الإسرائيلية "آمان"، هناك شخصيات بارزة تفضل خط الاعتدال مع إيران، مثل وزير الخارحية "جابس أشكنازي"، ورئيس الأركان السابق "جادي أيزنكوت"، الذي يستعد لبداية حياته السياسية في المرحلة المقبلة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

بنيامين نتنياهو الموساد الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إيران السعودية بيني جانتس

خبير تجنيد جواسيس.. نتنياهو يختار رئيسا جديدا للموساد

السعودية تنشط في تحركاتها الإقليمية مع قرب وصول بايدن