أعلن رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون" فرض قيود وإجراءات احترازية أكثر صرامة من المستوى الرابع، تشمل أمرًا جديدًا بـ"البقاء في المنزل" يغطي لندن وجزءًا كبيرًا من جنوب وشرق إنجلترا، كما يقلص بشكل كبير خطط اختلاط عيد الميلاد في جميع أنحاء البلاد.

وتأتي قرارات "جونسون" لمواجهة سلالة جديدة من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) أسرع انتشارا جرى اكتشافها في مناطق من بريطانيا.

كما تأتي تلك الإجراءات الجديدة بعد أيام فقط من إعادة التأكيد على خطة "الفقاعة" الاحتفالية والادعاء بأن إلغاء عيد الميلاد سيكون "غير إنساني".

وأكد "جونسون" أن القيود الصارمة الجديدة جاءت بعد تقديم دليل جديد على أن السلالة الجديدة من فيروس كورونا التي تم تحديدها مؤخرًا في العاصمة وفي كنت تنتشر بسرعة أكبر من السلالة السابقة.

ويُسمح الآن فقط للأسر التي تعيش خارج المناطق الأكثر تأثرا بالاختلاط بعيد الميلاد في إنجلترا، وبعد ذلك ليوم واحد فقط ، 25 ديسمبر/كانون الأول ، مع عدم تشجيع السفر لمسافات طويلة.

وقال "جونسون" في خطابه بلهجة عاطفية: "بقلب مثقل للغاية يجب أن أقول لكم إننا لا نستطيع الاستمرار في عيد الميلاد كما هو مخطط له"، مصرا على عدم وجود بديل.

وأضاف: "أعرف مقدار العاطفة التي يستثمرها الناس في هذا الوقت من العام، ومدى أهمية ذلك، على سبيل المثال بالنسبة للأجداد لرؤية أحفادهم، وأن تكون العائلات معًا.. لقد قلنا طوال هذا الوباء إنه يجب علينا وسنسترشد بالعلم، عندما يتغير العلم ، يجب علينا تغيير استجابتنا".

وأرسلت الحكومة البريطانية إلى الحكومتين الأسكتلندية والويلزية لإطلاعهما على الوضع ومن المتوقع أن يعلنا خططهما الخاصة.

وستدخل قواعد المستوى 4 الجديدة حيز التنفيذ في منتصف الليل، وستكون مماثلة لتلك المعمول بها خلال فترة الإغلاق لمدة 4 أسابيع في نوفمبر/تشرين الثاني.

ووفقا لتلك الإجراءات، فإنه لن يُسمح بإعادة فتح أماكن البيع بالتجزئة وأماكن الترفيه وخدمات الاتصال الوثيق مثل مصففي الشعر بعد إغلاقها يوم السبت.

كما سيُطلب من الجمهور البقاء في المنزل، بصرف النظر عن بعض الإعفاءات مثل ممارسة الرياضة.

وتشمل المنطقة المتضررة التي تستهدفها تلك الإجراءات كل العاصمة البريطانية لندن وجزءا كبيرا من جنوب وشرق إنجلترا، بما في ذلك كينت، ومعظم إسكس، ومعظم ساري، وكذلك باكينجهامشاير، وبيركشاير، وهيرتفوردشاير، وأجزاء من بيدفوردشير، وجوسبورت، وبورتسموث، وبيتربورو.

وقال "جونسون" إن السفر غير موصى به في أي مكان في إنجلترا، مضيفا: "نطلب من الجميع، في جميع المستويات، البقاء محليًا".

ولا توجد مؤشرات حتى الآن على أن السلالة الجديدة من الفيروس تسبب معدل وفيات أعلى، أو أنها تؤثر على فعالية اللقاحات أو علاجات "كوفيد-19".