أفادت مصادر أمنية، الإثنين، بأن الجيش السوداني استعاد 3 بلدات داخل الأراضي السودانية من ميليشيات إثيوبية مسلحة.

ودخلت القوات السودانية آخر نقطة على الحدود مع إثيوبيا وهي منطقة خورشيد، بعد 21 سنة من سيطرة ميليشيات إثيوبية عليها، وفقا لما أوردته قناة "العربية".

وكانت القوات السودانية قد أرسلت تعزيزات كبيرة إلى الحدود مع إثيوبيا، من أجل استعادة ما وصفتها بالأراضي المغتصبة.

وجاءت تطورات الحدود بعدما عقد مجلس شركاء الفترة الانتقالية السوداني، الأحد، اجتماعه الثاني بالقصر الجمهوري برئاسة الفريق أول ركن "عبدالفتاح البرهان"، رئيس مجلس السيادة، قدم خلاله عرضا حول المستجدات على الحدود الشرقية للبلاد، بعد مقتل جنود سودانين في هجوم إثيوبي على قوات الجيش.

وأوضحت الناطقة الرسمية باسم المجلس "مريم الصادق المهدي"، في بيان صحفي، أن المجلس حيا القوات المسلحة وانتشارها لحماية السودان وأراضيه ومواطنيه وصون سيادة الوطن وعدم التفريط في شبر منه.

وأضافت أن المجلس وافق على قيام الدبلوماسية السودانية بدورها في تعزيز علاقات حسن الجوار والتعايش السلمي والتعاون مع الجارة إثيوبيا، "التي تربطها أواصر القربى والمصالح المشتركة مع السودان"؛ حسب تعبيرها.

والأربعاء الماضي، أعلن الجيش السوداني سقوط "خسائر في الأرواح والمعدات"، جراء تعرض قواته لاعتداء من "ميليشيا إثيوبية" داخل أراضي بلاده دون تحديدها، فيما لم تعقب إثيوبيا رسميا على الحادثة.

ونقلت وسائل إعلام محلية، عن مصادر عسكرية لم تسمها، مقتل 4 عسكريين سودانيين وإصابة 12 آخرين، إثر معارك شرسة مع "ميليشيا إثيوبية مسلحة على الشريط الحدودي بين البلدين".

وفي مايو/أيار الماضي، أعلن الجيش السوداني أن "ميليشيا إثيوبية" مسنودة بجيش بلادها اعتدت على أراضي البلاد ومواردها، ما أسفر عن مقتل ضابط وإصابة 7 جنود وفقدان آخر، إضافة إلى مقتل طفل وإصابة 3 مدنيين.

وعادة ما تشهد فترات الإعداد للموسم الزراعي والحصاد بالسودان في المناطق الحدودية مع إثيوبيا اختراقات وتعديات من عصابات مسلحة خارجة عن سيطرة سلطات أديس أبابا، بهدف "الاستيلاء على الموارد"، وفق تقارير سودانية.

ويتوقع أن تعقد لجنة ترسيم الحدود بين البلدين، أولى اجتماعاتها بالخرطوم، الثلاثاء المقبل، بعد العمليات العسكرية الجارية لاسترداد المناطق السودانية.