زيارة البوسعيدي للسعودية والكويت.. قوة دفع للقمة الخليجية وحضور محتمل لمصر

الثلاثاء 22 ديسمبر 2020 09:10 م

حملت الزيارة الخاطفة لوزير الخارجية العماني "بدر بن حمد البوسعيدي" إلى السعودية والكويت، على مدار اليومين الماضيين، مؤشرا على تحرك عماني تجاه دعم قمة الرياض المرتقبة لمجلس التعاون الخليجي في 5 يناير/كانون الثاني المقبل.

وخلال زيارته إلى السعودية التقى "البوسعيدي" نظيره الأمير "فيصل بن فرحان" بالرياض، وفي الكويت التقى نظيره الشيخ "أحمد ناصر المحمد الصباح"، ودار الحديث في اللقائين عن الترتيبات الخاصة بقمة الرياض المقررة في الخامس من يناير/كانون الثاني المقبل.

ويرى خبراء أن القمة تتجه لاتخاذ بعض الإجراءات بشأن المصالحة الخليجية، لكن ليس على المستوى الجماعي، وسط احتمال بحضور مصري لم تؤكده مصادر رسمية حتى مساء الثلاثاء.

وعزز من هذا الترجيح تزامن زيارتي "البوسعيدي" مع تلقي سلطان عمان "هيثم بن طارق" رسالةً خطيّةً من أمير قطر "تميم بن حمد آل ثاني"، وبعد أسبوع من زيارة أجراها وزير الخارجية القطري "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني" إلى سلطنة عُمان.

وفي هذا الإطار، قال الخبير العماني "عوض بن سعيد"، إن زيارة "البوسعيدي" تأتي في إطار التنسيق مع الكويت صاحبة الوساطة في الأزمة الخليجية مع جهود السلطنة.

وأضاف أن لقاء "البوسعيدي" بوزير الخارجية السعودي يتعلق باستضافة الرياض القمة الخليجية في الخامس من يناير/كانون الثاني المقبل، وكذلك فيما يتعلق بحل الأزمة الخليجية، وفقا لما نقلته وكالة سبوتنيك.

وبحسب "بن سعيد"، فإن حل الأزمة لن يكون بشكل كامل، إذ سيجري الأمر بالتدريج على الأرجح، من خلال رفع بعض القيود من قبل السعودية تجاه قطر، مثل فتح الحدود البرية والجوبة، ضمن إطار اتفاقية للمصالحة بين قطر من جانب والدول الأربعة من جانب آخر.

ويشير "بن سعيد" إلى أن مصر قد تحضر القمة الخليجية المقبلة في الرياض، وهو ما يوضح أن زيارة وزير الخارجية العماني جاءت في إطار تذليل بعض الصعوبات والخشية من تكرار المصالحة الأولى، التي فشلت في اللحظات الأخيرة.

ويلفت الخبير العماني إلى أن الأطراف الخليجية تدرك أن إدارة الرئيس الأمريكي الجديد "جو بايدن" ستضغط بقوة للوصول إلى مصالحة قد تفضي إلي وقف الحرب في اليمن.

وفي السياق، قال الكاتب السعودي "فيصل الصانع" إن أي قمة خليجية أو غيرها من القمم التي تكون على مستوى رؤساء دول تسبقها زيارات وفود بين الدول المشاركة من أجل تنسيق المواقف.

واستبعد "الصانع" أن تكون زيارة وزير الخارجية العماني من أجل وساطة تقودها مسقط لحل الأزمة الخليجية.

وشدد على أن الوساطات السابقة التي قادتها الكويت، وهي تربطها علاقة قوية جدا بالمملكة العربية السعودية وقطر، وكذلك الوساطات التي قادتها الولايات المتحدة الأمريكية لم تنجح ولم تثمر شيئا يذكر، وهو ما يبعد احتمالية قيام سلطنة عمان بمثل هذا الدور.

وكثفت الكويت من دور الوساطة لمحاولة حل الخلاف، بعد إعلان الإدارة الأمريكية دعمها الكامل للأمر، وأسفرت الجهود عن تقريب وجهات النظر بين السعودية وقطر؛ حيث تبادل مسؤولو البلدين الرسائل الإيجابية.

وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر أعلنت، في يونيو/حزيران 2017، قطع علاقاتها مع قطر وفرض حصار عليها، بدعوى "دعمها الإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة، واعتبرته محاولة لتقويض سيادتها وفرض إملاءات على سياستها الخارجية.

 

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

المصالحة الخليجية

تصريحات خليجية إيجابية قبل قمة الرياض.. فهل تتحقق المصالحة؟

الكويت مرتاحة: أجواء إيجابية تنتظرها القمة الخليجية