كشفت مجلة نيوزويك الأمريكية أن القادة العسكريين في الجيش الأمريكي بدؤوا حالة تأهب قصوى سرا، تحسبا لما قد يفعله الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في الأيام المتبقية له في البيت الأبيض.

ومن المقرر أن يغادر "ترامب" منصبه بشكل رسمي يوم 20 يناير/كانون الثاني المقبل.

وقال ضابط أمريكي، رفض الكشف عن هويته، إن القادة العسكريين المسؤولين عن منطقة واشنطن يضعون خططا للطوارئ، تحسبا لاستدعاء الجيش أثناء تنصيب الرئيس المنتخب "جو بايدن".

وذكر قادة عسكريون لنيوزويك أن التخطيط يجري سرا، دون علم البيت الأبيض وحلفاء "ترامب" في البنتاجون، خوفا من إيقاف تلك الخطط.

وعبر العسكريون عن مخاوفهم من أن يقدم "ترامب" على عمل غير محسوب، من قبيل أن ينزل مسلحين وميليشيات موالية له إلى الشوارع في واشنطن، لخلق الفوضى ومنع تنصيب "بايدن"، ومن ثم يفرض الأحكام العرفية ويطلب تدخل الجيش.

وسبق أن أفادت صحيفة "إندبندنت" البريطانية بأن هناك ما يفيد بأن ترامب ناقش خيار الاستعانة بالجيش لإعادة صياغة نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي هزمه فيها "بايدن".

وبحسب المعلومات التي أوردتها الصحيفة عن هذا الموضوع، فإن بعض كبار المسؤولين أعربوا لـ"ترامب" عن معارضتهم تلك الخطة التي تدخل في إطار بحثه عن خيارات بديلة للالتفاف على خسارته.

كما رجحت أن مستشار الأمن القومي السابق "مايكل فلين" أشار على "ترامب" بفرض الأحكام العرفية واستخدام الجيش لإعادة التصويت.

ولا يزال "ترامب" مصرا على أن الانتخابات الأخيرة مزورة، وأنه الفائز الحقيقي بانتخابات الرئاسة، لكنه لم يقدم دليلا على التزوير المزعوم.