طالب عدد من رموز النضال الإيطالي ضد الفاشية رئيس وزرائهم "جوزيبي كونتي" بكشف حقيقة ما حدث للباحث "جوليو ريجيني"، الذي قتل في مصر قبل 4 سنوات.

جاء ذلك عبر انضمامهم لحملة "الحقيقة من أجل ريجيني"، الذي تعرض للتعذيب حتى الموت في مصر، وسط اتهامات رسمية من نيابة روما للأجهزة الأمنية في مصر بالوقوف وراء ذلك.

وطالب المشاركون الجدد في الحملة بتحقيق العدالة العاجلة في قضية مقتل الباحث الإيطالي.

ومن أبرز المشاركين "تيريزا فيرجالي"، و"فرانشيسكا لورا ورونوسكي"، و"لوتشيانا رومولي"، بجانب كل من "فيوريلا فابري"، و"ريناتو روماجنولي".

وبث بعضهم مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وجهوها إلى رئيس الوزراء الإيطالي، قالوا فيها: "نطالب بالعدالة من أجل ريجيني، لقد مر الكثير من الوقت الآن، ونشعر بفيض من الحزن، من فضلك احترم حقوق الإنسان وكرامة دولتنا".

وتمثل رسائل هؤلاء المناضلين وسيلة ضغط على الحكومة الإيطالية من أجل تحقيق العدالة في قضية "ريجيني".

كما تعد هذه الرسائل بمثابة تعبير عن وجوب "النضال ضد الفاشية" بأنواعها كما كانت في عهد "بينيتو موسوليني" في إيطاليا، وضد ما وصفوه بـ"فاشية النظام المصري الحالي"، على حد قولهم .

كان الباحث الإيطالي "جوليو ريجيني" قُتل في مصر خلال فبراير/شباط 2016، بعد 8 أيام من اختفائه؛ حيث عُثر على جثته مشوهة وعليها آثار تعذيب في منطقة صحراوية بمدينة 6 أكتوبر (غرب القاهرة).

وكان "ريجيني"، آنذاك، يسعى للحصول على درجة الدكتوراه من جامعة كامبريدج في بحث عن الحركات النقابية المصرية.

ويشتبه المحققون الإيطاليون في أن بحث "ريجيني" لنيل الدكتوراه جعل منه هدفا لمسؤولي الأمن المصريين.

وقبل أيام، طالب البرلمان الأوروبي مصر بالتعاون الكامل مع إيطاليا في قضية مقتل "ريجيني"، وتقديم عناوين المشتبه فيهم للادعاء العام الإيطالي ليوجه لهم اتهامات رسمية.

والأسبوع الماضي، قال "كونتي"، في مقابلة، إن محاكمة المتهمين في قضية "ريجيني" ستكشف عن "حقائق صادمة".

ووجه مدعون إيطاليون الاتهام لأربعة ضباط كبار بأجهزة الأمن المصرية، بعد وجود أدلة ضلوعهم في القضية.

وجاءت خطوة الادعاء الإيطالي بعد ما يزيد بقليل على أسبوع من إعلان مصر تعليقها مؤقتا تحقيقها في مقتل "ريجيني"، قائلة إن لديها تحفظات على الأدلة التي جمعتها إيطاليا بالخصوص.