قال نائب رئيس الإمارات رئيس الوزراء حاكم دبي، الشيخ "محمد بن راشد آل مكتوم"، إن بلاده "حريصة على توطيد روابط الأخوة والتسامح بين شعوب دول المجلس وترسيخ العلاقات الأخوية التي لا تنفصم عراها مهما اعتراها من شوائب".

جاء ذلك خلال استقباله الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية "نايف فلاح الحجرف"، الذي كان يحمل رسالة العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز" بدعوة رئيس الإمارات، الشيخ "خليفة بن زايد آل نهيان"، للمشاركة في الدورة الـ41 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

ومن المقرر عقد الدورة الـ41 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في 5 من يناير/كانون الثاني المقبل في العاصمة السعودية الرياض.

وتأتي تصريحات حاكم دبي، السبت، بالتزامن مع مساعي الصلح الجارية مع دولة قطر وإنهاء الأزمة الخليجية.

واستعرض "بن راشد"، مع "الحجرف" مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وسبل دفع عجلة التعاون والتنسيق والتضامن بين دول وشعوب المجلس، وصولا إلى تحقيق التكامل الشامل على مختلف الأصعدة، لا سيما الاقتصاد والأمن والدفاع وغيرها من المجالات التي تعود بالخير والاستقرار على الشعوب والدول الأعضاء.

ومن بين المدعوين في تلك القمة، أمير قطر، الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، إلا أنه لم يتم تأكيد مستوى الوفود المشاركة في تلك القمة بشكل كامل، وسط توقعات بأن تشهد إنهاء الأزمة الخليجية المندلعة منذ يونيو/حزيران 2017 .

وكان نائب وزير الخارجية الكويتي "خالد الجار الله"، قال إن قمة مجلس التعاون الخليجي التي ستنعقد 5 يناير/كانون الثاني المقبل، في الرياض، بحضور قادة دول المجلس، سوف تبارك الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن المصالحة مع قطر، وتنفيذه على أرض الواقع.

وأفاد بأن القمة سيسبقها اجتماع لوزراء خارجية دول مجلس التعاون، يوم 27 ديسمبر/كانون الأول الجاري، لبحث جدول أعمال القمة، وتحضير توصيات بشأن الملفات المدرجة على جدول الأعمال، بحيث تُرفع إلى القادة، تمهيداً لإقرارها قبل أن تصبح "قرارات" في نهاية المطاف.

وكان أمير الكويت "نواف الأحمد الجابر الصباح"، قد أعلن عن "إجراء مفاوضات مثمرة ضمن جهود تحقيق المصالحة الخليجية، معربا عن "سعادته باتفاق حل الخلاف بين الأشقاء، والحرص على التضامن الخليجي والعربي".