أوقفت السلطات الأردنية، الصحفي "جمال حداد" على خلفية قضية نشر، تتعلق بـ"تطعيم كورونا السري لعدد من المسؤولين".
وأعربت نقابة الصحفيين بالأردن، الخميس، في بيان عن أسفها لقرار مدعي عام محكمة أمن الدولة (معنية بالنظر في قضايا الإرهاب) بتوقيف "حداد"، ناشر موقع "الوقائع" الإخباري على خلفية المقال الذي انتقد فيه أيضا "تضارب التصريحات الحكومية حول اللقاح".
ورفضت النقابة "التوقيف المسبق في قضايا المطبوعات والنشر، بوصفها عقوبة مسبقة، وقيد على الحريات"، مطالبة بالإفراج الفوري عن "حداد".
ووجهت النيابة الأردنية، لـ"حداد"، تهم "تعريض سلامة المجتمع للخطر، وإحداث فتنة، والإخلال بالنظام العام، ونشر الرعب بين الناس"، قبل أن تقرر حبسه لمدة 15 يوما على ذمة القضية.
بدوره، قال مركز حماية الصحفيين بالأردن (خاص) في بيان: "حاولنا التواصل مع الحكومة لإبلاغها قلقنا البالغ حيال ما تعرض له حداد، والاطلاع على حيثيات القضية، ولكن لم نتمكن من ذلك".
والثلاثاء، نشر "حداد"، في صحيفة الوقائع الإلكترونية (خاصة)، خبرا عن بدء تطعيم بعض المسؤولين الأردنيين بلقاح "كورونا"، دون الإعلان الرسمي بانطلاق الحملة في البلاد.
وحمل المقال عنوان: "وماذا عن الشعب!!.. هل وصل مطعوم (لقاح) فايزر سرا، ويتم تطعيمه لكبار المسؤولين في الحكومة الأردنية".
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي، بالتضامن مع "حداد"، مطالبين بالإفراج عنه، خاصة بعد نقله إلى المستشفى الجمعة، مصابا بآلام في الصدر.
الحقيقه والحق يخافُ منهم البعض!!#الحرية_لجمال_حداد pic.twitter.com/ITznvtI8rz
— Samer Aloury 🐡 (@AlourySamer) December 26, 2020
مرة كمان يا الحكومة الinsecure
— Riham Darwish (@RihamDarwish11) December 26, 2020
لما صحفي يتسائل، هادا حقه وواجبه، وشغلك وظيفتك اللي محطوطة عشلنها حكومة انك تجاوبي باحترام ولطف
مش تحبسوه وما ترتجعوا عن الحبس حتى بوضعه الصحي الحرج#الحرية_لجمال_حداد #جمال_حداد https://t.co/rZCqmr0TJI
كيف تسمح الحكومة لنفسها بحبس صحافي وإحالته على محكمة أمن الدولة، فقط لأنه طرح سؤالا عما إذا كان لقاح كورونا وصل سرا وصُرف للمسؤولين قبل المواطنين.. بدل أن تلاحقوا الصحافيين، لاحقوا أولئك الذين أخفقوا في مواجهة الوباء وباعونا الوهم! #الحرية_لجمال_حداد pic.twitter.com/2u20nIVBJy
— تامر الصمادي (@TamerSmadi) December 25, 2020
لا لتكميم الأفواه ، لا لتكسير الأقلام ، الحرية للصحافة
— لارا يحيى عبدالوهاب الطراونة (@Tarawnehlaraa) December 25, 2020
التّعبير عن الرأي حق كفله الدستور لكن للاسف كلّه حبر على ورق
صحفي تم توقيفه لكتابته مقال يخلو من اي اساءة انما يتمحور حول تساؤل من حق اي مواطن اردني ان
يطرحه
هذا يدل على التدهور الخطير في الحريات العامه#الحرية_لجمال_حداد
ووفق بيانات رسمية، سجل الأردن حتى الآن أكثر من 285 ألف إصابة، و3711 وفاة بالفيروس التاجي.
ولم تعلن الحكومة حتى الآن تسلمها اللقاحات ضد فيروس "كورونا"، حيث من المتوقع وصوله إلى المملكة نهاية يناير/كانون الثاني المقبل أو بداية فبراير/شباط.
وأطلقت وزارة الصحة، الخميس، موقعا إلكترونيا لتسجيل أسماء الراغبين بتلقي اللقاح، شرط أن يكونوا من العاملين في الكوادر الصحية أو يعانون من أمراض مزمنة أو ممن تجاوزت أعمارهم الستين عاما.
وفي مايو/أيار الماضي، أعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود" (غبر حكومية ومقرها باريس) مؤشر الصحافة لعام 2020، إذ جاء الأردن في المرتبة الـ128 من بين 180 دولة بالعالم.